أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف اليوم الاثنين، أن بلاده لا تستثنى أن تكون الضجة المثارة اليوم حول حديث ترامب مع زيلينسكى مرتبطة بفشل تحقيقات المدعى الخاص الأمريكى روبرت مولر.
وقال ريابكوف - فى تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - " إن نشر تسجيل هذه المكالمة تزامن مع أسبوع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة عالى المستوى، وتزامن مع لقاءات رئيسى الولايات المتحدة وأوكرانيا فى نيويورك"، مضيفا أن تحقيقات النائب الخاص مولر "لم تأتِ بالنتائج المتوقعة، ليس فقط فى الولايات المتحدة وإنما فى بعض العواصم الأخرى".
وتابع ريابكوف: "لهذا نشأت فكرة البحث فى موضوع آخر لإيجاد نقاط ضعف، وهذا يعكس فى رأيى الأجواء غير الصحية فى واشنطن اليوم"، ولفت إلى أن تحقيق المدعى الخاص مولر " لم يحصل على التأثير الذى كانت تتوقعه بعض الدوائر، ليس فقط فى الولايات المتحدة، ولكن أيضا فى بعض العواصم الأخرى".
وسبق أن نشر البيت الأبيض نسخة عن محادثة هاتفية جرت فى 25 يوليو بين ترامب وزيلينسكى، وفى وقت سابق، ذكرت وسائل إعلامية أنه فى المحادثة مع زيلينسكي، يمكن أن يكون ترامب قد طلب إجراء تحقيق ضد هنتر بايدن، إبن نائب الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن.
وأكد النص المنشور أن ترامب طلب من زيلينسكى التحقيق فى إقالة المدعى العام الأوكرانى السابق، فيكتور شوكين، الذى حقق فى أنشطة "بوريما غروب" التى كان من بين مديريها ابن بايدن، هنتر بايدن، نفسه.
وبدأ الديمقراطيون بمقاضاة ترامب فى مجلس النواب، واتهموه بطلب المساعدة من دولة أجنبية للتدخل فى الانتخابات من خلال محاولة لتشويه سمعة خصمه السياسي، بايدن.. بينما من جهته نفى ترامب هذه الادعاءات.
وقبل عامين، كان المدعى الخاص روبرت مولر قد حقق فى مزاعم "التدخل الروسي" فى الانتخابات الأمريكية، وهو ما نفته موسكو، ووفقا لنتائج التحقيق، أكد مولر مزاعم التدخل، ومع ذلك لم يعثر على دليل على وجود "مؤامرة" بين الفائز فى الانتخابات ترامب وروسيا، حيث تم نفى وجودها فى كل من الكرملين والبيت الأبيض.