قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن المصانع فى الولايات المتحدة شهدت أسوأ شهر لها منذ عقد وانكمش النشاط الاقتصادى للشهر الثانى على التوالى، فيما يعد أقوى إشارة على الإطلاق على أن الحرب التجارية التى تشنها الولايات المتحدة ضد الصين تضر بالاقتصاد الأمريكى.
وأوضحت الشبكة أن مؤشر التصنيف الصادر عن معهد إدارة الإمداد والذى يتم مراقبته عن كثب، قد تراجع إلى 47.8 فى سبتمبر ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2009 وهو أسوأ مما كان يتوقع خبراء الاقتصاد.
ويقيس المؤشر التغيرات الشهرية فى الصناعة، وما فوق الـ 50 يشير إلى نمو فى القطاع.
وقال تيموثى فليور، رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع بالمعهد إن التجارة العالمية لا تزال القضية الأكثر أهمية بحسب ما اتضح فى الانكماش فى طلبات التصدير الجديدة التى بدأت فى يوليو الماضى.
وما يزيد الأمر سوءا أن التقلص فى سبتمبر كان بوتيرة أعلى من أغسطس عندما تراجع القطاع لأول مرة منذ ثلاث سنوات بسبب ارتفاع الأسعار التى تدفعها المصانع للمواد وفى ظل تراجع الطلب العالمى.
ولم ينته التباطؤ، فقد أظهر المسح أن الشركات التى تصنع الآلات أشارت إلى تراجع الطلب وخفض عدد الأعمال المتراكمة، إلا أن منتجى المواد الغذائية والمشروبات والتبغ قالوا إن الرسوم الجمركية التى فرضتها الصين تضر بأعمالهم.
وقال تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين فى دويتشه بنك، إن الرقم الإجمالى كان مؤشر سيئا، لكن الأكثر إثارة للقلق هو ما ذكره التقرير من انخفاض فى طلبات الصادرات الخاصة بالمصانع، مضيفا أنه لا يوجد نهاية فى الأفق لهذا التباطؤ وأن خطر الركود حقيقيا.