حذر تقرير لشبكة سى أن إن الأمريكية من تداعيات الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى "بريكست" على اقتصاديات العديد من الدول الكبرى، وفى مقدمتها ألمانيا التى بدأت تعانى من الركود بشكل ملحوظ.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن "تيموثى فيور" رئيس لجنة الأعمال الصناعية فى معهد إدارة التموين بالمملكة المتحدة، قوله أن مشكلة التجارة العالمية تظل الأهم على الساحة كما يظهر من قلة طلبات المصدرين هذا العام المالى الذى بدأ فى يوليو الماضى، حيث وصل مؤشر الصناعة إلى 47.8 وهو أقل معدل وصل له منذ عام 2009.
وتشهد الشركات المصنعة للآلات والمعدات الكهربائية قلة فى طلبات الإنتاج نتيجة لما فرض من تعريفات جمركية جديدة وما سببته من توتر فى الصناعة، وقال "مات ايجن" محلل اقتصادى في" سى أن ان " جعل الدولار الأمريكى عملة قوية له تأثيرات على الشركات الصناعية التى تعتمد فى عملها على التصدير بالإضافة إلى التباطؤ الاقتصادى العالمى، كل هذا يصعب الأمور.
وأدت مؤشرات الصناعات الأمريكية إلى إثارة القلق حول الحالة الصناعية للسوق مما يزيد من التساؤلات حول وصول الاقتصاد العالمى إلى مرحلة الركود، حيث أشارت التوقعات التى أعلنتها كبرى المؤسسات الألمانية البحثية فى شئون الاقتصاد إلى أن معدلات النمو وصلت أدنى مستوياتها وذكرت أن آخر مرة وصلت المعدلات فى أوروبا إلى هذا المستوى المنخفض كان خلال عام 2009 الثناء الركود العالمي.
وأثارت بيانات التصنيع الأمريكية على الفور قلق حول ارتفاع مخاطر الركود بسبب تدهور احوال الصناعة العالمية وضعف حركة التجارة مما يثير تساؤلات حول المدة التى سيحتاج إليها قطاع الخدمات للتعويض عن الخسائر.
وقال "كلاوس ميشيلسن" من المعهد الألمانى للبحوث الاقتصادية أن الصناعة الألمانية تمر بحالة ركود مما يؤثر على مقدمى الخدمات الذين لهم علاقة غير مباشرة بالشركات.
وبحسب جاء فى تقرير الـ"سى أن ان" فعلى الرغم من أزمة بريكست والشكوك السياسية فى إيطاليا واحتمالية الركود الاقتصادى فى ألمانيا إلا أن بنك "جيه بى مورجان" وهو اكبر بنك امريكى للخدمات المصرفية أنه الآن هو الوقت المناسب لشراء الأسهم الأوروبية لأن مقارنة بغيرها (خاصة الأسهم الأمريكية) أدائها أفضل بالإضافة لدعم البنك المركزى الأوروبى الذى يقلل من خطر حدوث خسائر.