قال جيرارد لوبيز الطبيب النفسي ورئيس معهد متخصص فى شئون الضحايا، أن الشرطة الفرنسية ستتعلم الكثير من الدورس بسبب هجوم الطعن الأخير الذى وقع فى مقر شرطة باريس، وخلف 5 ضحايا من رجال الأمن، هذا بجانب كم المعاناه النفسية التى سيعيشونها.
ووفقاً لصحيفة 20 مينوت الفرنسية، قال الطبيب النفسى، من ناحية الصدمة الجماعية، فلا يوجد أدنى شك أن الأشخاص الموجودين في مكان الحادث وقت وقوع الأحداث أصيبوا بصدمات نفسية، وقد تم بالفعل إنشاء خلية للرعاية النفسية.
وأشار أن رجال الشرطة فى مقر الحادث من الصعب ان يتابعون أعمالهم حاليا، كما انهم سيواجهون عوامل نفسية كثير مثل الأرق ، الذكريات السئية، ترسخ بعض المشاهد فى أذهانهم
وقال لوبيز، لقد مررت بالعديد من مراكز الشرطة يوم الخميس، وهى اماكن أخرى بخلاف مقر قيادة الشرطة، وكان من الواضح أن هناك ذهولًا كبيرًا وأصيب رجال الشرطة بالصدمة، ولكن أيضًا كانت هناك رغبة في إعادة العمل من جديد، وبعد لقاء معهم أدركوا أنه لا يوجد خطر على الإطلاق ، وأن زميلًا قد "ينحرف" في أي لحظة ، وأن الهجمات يمكن أن تحدث في أي مكان، إذا كانت الصدمة كبيرة ، والحدث غير متوقع ومثير للدهشة ، فيمكنه اشرح بعقلانية.
وتابع الطبيب النفسى ، فى المجمل رجال الشرطة يعانون منذ فترة من حالة نفسية سيئة بسبب ظروف العمل، إذ يشعرون بعدم الأمان في كل مكان بالخارج ، وكان مقر شرطة باريس هو مكان الأمن المطلق ، "البيت الأم" ، وبالطبع من المخيف لهم أن يروا أن هذا المكان يمكن قتلهم فيه.