قال متحدث باسم نقابات عمال النقل في الإكوادور إن النقابات وافقت يوم الجمعة على تعليق الاحتجاجات ضد إلغاء الرئيس لينين مورينو دعم الوقود وذلك بعد اضطرابات استمرت يومين وأدت إلى وقف وسائل النقل في شتى أنحاء البلاد واعتقال نحو 370 شخصا.
وقال أبيل جوميز أحد زعماء مجموعة تمثل 11 اتحادا للنقل "نعلن في هذا الوقت إنهاء وقف الخدمات".
وكان المحتجون قد أوقفوا وسائل النقل وأغلقوا شوارع واشتبكوا مع الشرطة لليوم الثاني أمس الجمعة في الوقت الذي سًجن فيه 370 شخصا بسبب الاضطرابات الناجمة عن قرار مورينو.
ووضع مورينو (66 عاما) الإكوادور على طريق يمثل تيار الوسط بعد الحكم اليساري الذي استمر سنوات برئاسة رفائيل كوريا وبدأ في تنفيذ حزمة مالية تقشفية للتوافق مع اتفاق مع صندوق النقد الدولي تبلغ قيمته 4.2 مليار دولار.
ولكن إلغاءه دعم الوقود المستمر منذ عشرات السنين أثار غضب كثيرين في الإكوادور وأعاد الاحتجاجات العنيفة إلى بلد له تاريخ من الاضطراب السياسي.
ومن العاصمة كيتو إلى مدينة جواياكيل الساحلية استمر توقف كثير من خدمات الحافلات وسيارات الأجرة يوم الجمعة في حين قام المتظاهرون بإغلاق الطرق بإطارات السيارات وفروع الأشجار على الرغم من أن ذلك كان أقل من يوم الخميس.
ورشق طلاب في العاصمة كيتو شرطة مكافحة الشغب والمركبات المدرعة بالحجارة خلال أعنف اضطرابات شهدتها البلاد منذ سنوات . واستخدم جنود الجيش والشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع مئات المحتجين من الوصول إلى قصر الرئاسة في وسط المدينة.
وقالت الحكومة إن قوات الأمن تمكنت من تهدئة الاحتجاجات في بعض الأقاليم وأعادت الأمور إلى طبيعتها.
وتراجعت شعبية مورينو لأقل من 30 في المئة بعد أن كانت أكثر من 70 في المئة عقب انتخابه في 2017 ولكن موقفه السياسي قوي على ما يبدو في ضوء الدعم الذي يحظى به من صفوة قطاع الأعمال وولاء الجيش وعدم وجود معارضة قوية.
ولكن الإكوادوريين يتذكرون أن الاحتجاجات أسقطت ثلاثة رؤساء خلال اضطرابات اقتصادية في العقد الذي سبق تولي كوريا السلطة في 2007.