أعرب وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير، عن أمله فى وضع آلية إبلاغ مبكر عن التطرف وأى عمل إرهابى فى البلاد، وأشار الوزير الفرنسى، فى حوار خاص لقناة (فرانس تى في) الإخبارية الفرنسية، اليوم الإثنين، إلى أن تطرف القاتل ميكائيل إتش خبير تكنولوجيا المعلومات بقسم التصاريح الأمنية بشرطة باريس، والذى قتل ثلاثة ضباط وموظفة مدنية قبل أن يقتله ضابط آخر، لم ينشىء تنبيهات فى المستوى المناسب ولا فى الوقت المناسب.
وأضاف، أن الملف الإدارى للمتهم، لم يشر إلى أى تقرير حول وجود ميول تطرف لديه، مشيرا إلى أنه تم إحباط ثلاث هجمات إرهابية فى البلاد، وذلك منذ بداية العام الجارى.
وأوضح أنه بعد الهجوم على جريدة (تشارلى إيبدو) أدلى ميكائيل بتعليقاته حول هذا الحادث، والتى وصفها بـ "غير المقبولة على الإطلاق وغير محتملة" لشخص يعمل فى قوة الشرطة بشكل خاص ولا لأى شخص بشكل عام ، وأعرب الوزير الفرنسى عن اعتقاده بأن أول خلل فى نظام الأمن الفرنسى هو عدم وجود نظام إنذار ولا سيما أنه غير تلقائي، وقال : إنه لا يستطيع إعفاء نفسه من المسؤولية، ولكنه يتحدث على أساس العناصر المتوفرة لديه.
واختتم كاستانير تصريحه، قائلا إن 20 ضابط شرطة تم فصلهم منذ عام 2016، وذلك بعد إقرار قانون للأمن الداخلى ومكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة أكثر من ذى قبل.
وأضافت القناة، أن المتهم لديه تصريح دفاعى سرى، حيث يتساءل البعض ما إذا كان يمكنه توصيل المعلومات، كما يسعى المحققون إلى توضيح على وجه الخصوص طبيعة المعلومات التى تمكن من الوصول إليها فى مقر الشرطة، حيث كان يعمل منذ عام 2003.
يذكر أن، تعليقات القاتل ميكائيل إتش حول هجمات جريدة (شارلى إبدو) كانت محل نقاش غير رسمى بين اثنين من المسئولين وضابط شرطة مسئول عن تقارير التطرف فى يوليو عام 2015 ومع ذلك ، لم يقم العميلان بإضفاء الطابع الرسمى على تقاريرهما.