دعا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) لى يونج، اليوم الاثنين، إلى اتخاذ خطوات دولية أوسع لمواجهة تحديات تغير المناخ، مشيرًا إلى أن الارتفاع المستمر فى درجات الحرارة والتغيرات الجذرية فى المناخ يجب أن تكون جرس إنذار لتحرك دولى سريع.
وقال يونج - في كلمة له أمام مؤتمر "دور الطاقة النووية في تحقيق أهداف المناخ" الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا - إن خفض الانبعاثات بات ضرورة عاجلة، حيث إن اقتصاديات العالم تحتاج إلى تنمية مستدامة تعتمد فيها بالأساس على موارد الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات.
وأضاف أن تحولات الطاقة تتطلب التوسع في التكنولوجيا والاعتماد على الاقتصاد الأخضر والمباني الصديقة للبيئة والوفاء بكافة الالتزامات الدولية التي نصت عليها اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، لافتًا إلى ضرورة مساندة الدول النامية على إجراء هذه التحولات الجذرية في مجال الطاقة.
وتابع يونج أن هناك حاجة إلى تعزيز الابتكارات الجديدة في مجال تكنولوجيا الطاقة لمواجهة تحديات تغير المناخ على النحو الأمثل، مؤكدًا ضرورة أن يجري ذلك بسرعة عالية، مع الاستفادة من التجارب والدروس السابقة.
ونوَّه بأن (يونيدو) سوف تبقى داعمة لجهود القطاع الخاص في تحسين كفاءة الطاقة، إلى جانب تعزيز التعاون مع الحكومات من أجل التوصل إلى أفضل الحلول التكنولوجية لتطوير قطاع الطاقة على أسس مستدامة تركز في الأساس على خفض انبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر.
وعبَّر يونج عن أمل (يونيدو) في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنحو 40% في العالم بحلول عام 2040، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تطوير البنية التحتية، وسرعة التحول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات، بالاعتماد على موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وزيادة الاستثمارات بها.