قال مارك تانسر، رئيس جمعية منظمى الرحلات السياحية ووكلاء السفر بالمملكة المتحدة المعروف بـ (Abta) فى المؤتمر السنوى لوكلاء السفر المقام فى طوكيو، إن انهيار شركة توماس كوك جاء نتيجة لفشل الادارة المالية وليس له علاقة بتنظيم الرحلات، حيث دفعت الشركة 1.2 مليار إسترلينى خلال الـ 6 سنوات الماضية كرسوم مالية مقابل خدمات استشارية، بالإضافة لما تم تحصيله من المدينة.
وكشف تانسر، بحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الشركة حينما أعلنت إفلاسها يوم 23 سبتمبر كانت مدينة للبنوك بـ 1.7 مليار جنيه إسترلينى، بالإضافة لـ 1.3 مليار ديون للموردين، موضحاً أن تعرض أى شركة لهذا الكم الكبير من الديون يضعف نظامها ويترك الشركة فى موقف حرج.
وأضاف "تانسر" أن ما حدث للشركة توالت أصدائه فى الصناعة ككل خاصة الـ 9 آلاف عامل الذين فقدوا وظائفهم حول العالم.
من جانبه، قال وزير النقل البريطانى "جرانت شابس"، للبرلمان، إن كل الأطراف عملت على ايجاد حلول لتجنب افلاس الشركة وتوقفها عن العمل، ولكن في النهاية القرار كان لمدراء ومسئولين الشركة لإعلان افلاسها.
وبحسب إندبندنت، أطلقت وزارة النقل عملية نقل جوية لإعادة 140 ألف عميل من عملاء توماس كوك وصلت تكلفتها إلى 100 مليون إسترلينى من ضمنهم 60 مليون ممولة من صندوق اتول، كما يتم الان معالجة المبالغ المستردة من 800 ألف عملية حجز من قبل هيئة الطيران المدنى التى قدرت ب 400 مليون جنيه إسترلينى بعضها مغطى من صندوق اتول والبقية تتكفل بها تأمينات هيئة الطيران المدني.
وكشف تقرير الصحيفة البريطانية عن وجود الكثير من شركات السياحة التي تتسابق للاستحواذ على "توماس كوك" ولكن عدم اتضاح الامور بشأن قضية بريكست يدفعهم لإعادة التفكير.