قال مسئول في الولايات المتحدة لشبكة "سي ان ان" الأمريكية أنه من المتوقع أن تكشف إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قريبا عن خططها بشأن الانسحاب من معاهدة "الأجواء المفتوحة" وهي خطوة ستجذب إدانات من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس.
وأوضحت الشبكة أن الانسحاب من المعاهدة التي وقعت عام 1992 وبدأ العمل بها في 2002 من المتوقع أن تؤثر على مراقبة الجيش الامريكي الجوية لروسيا وغيرها من الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن المعاهدة تُستخدم للمساعدة في التأكد من تنفيذ اتفاقيات الحد من الأسلحة، وفقًا لوكالة مكافحة تهديدات الدفاع الأمريكية، وهي جزء من وزارة الدفاع.
وأضافت الشبكة أن بنود المعاهدة صممت لتعزيز التفاهم والثقة بين الدول الأعضاء، حيث تسمح بإجراء عمليات جوية استطلاعية لمراقبة وتصوير القوات والأنشطة العسكرية الاستراتيجية لكل دولة.
ويشار إلى أن هذه المعاهدة ستكون أحدث الاتفاقيات الدولية التي تنسحب منها الولايات المتحدة بعد تراجعها فى أغسطس الماضى عن معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى مع روسيا.
وأعرب بعض الخبراء والمحللين عن قلقهم من أن يؤدى الانسحاب الأمريكى لبدء سباق تسلح مع موسكو وهو ما سيسفر بدوره عن عواقب وخيمة، ووفقا لـ"سي إن إن" فإن الجيش الأمريكي يجهز لاختبار صاروخ جديد غير نووي يتم التحكم فيه عن بعد و صمم خصيصا لتحدى روسيا وأوروبا.
وفي بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية صرح إن الادارة الامريكية على دراية بتحفظات النواب الديمقراطيين فيما يخص المعاهدة، وأضاف أن الحكومة لا تعلق على قرارات الكونجرس أو تتدخل فيها ومستمرة فى تطبيق بنود المعاهدة على عكس الجانب الروسى.
لم يرد البيت الأبيض والكونجرس على طلبات الـ"سى إن إن" للتعليق على الأمر، و بدأ الديمقراطيون فى انتقاد الإعلان القريب عن الانسحاب من المعاهدة.
وفى خطوة استباقية قام كبار الديمقراطيين فى مجلس النواب للشئون الخارجية ولجان العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بتوجيه رسالة إلى كل من وزير الدفاع مارك اسبر ووزير الخارجية مايك بومبيو مفادها أن الانسحاب من معاهدة السموات المفتوحة يعتبر بمثابة هدية أخرى من إدارة ترامب إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال بعض أعضاء الكونجرس إنه لا يوجد سبب واقعى للانسحاب من المعاهدة ولم يتم عرض الأمر على الكونجرس لاستشارته ودراسة نتائج هذا القرار، وأضافوا أن أى قرار يخص الانسحاب من معاهدات أو اتفاقيات دولية هامة يجب استشارة أعضاء المجلس فيه وغير ذلك يعتبر مرفوض.
وعبرت السفارة الروسية في الولايات المتحدة عن دعمها للمعاهدة حيث نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى أنها تعتبر معاهدة الأجواء المفتوحة أداة مهمة لضمان الأمن القومى الأوروبى.