قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج، إنه "فى الآونة الأخيرة، هاجم الجانب الأمريكي سياسات شينجيانج الصينية وشوهها بدعوى الدين وحقوق الإنسان، وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة ومخالفة للحقائق". مضيفا أن الصين تعرب عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية لذلك.
جاء تعليق قنج شوانج خلال مؤتمر صحفى يومى يعقد في العاصمة بكين، ردا على سؤال أحد الصحفيين نصه: "بالأمس، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الحكومة الصينية مسؤولة عن الانتهاكات التى تقع في منطقة شينجيانج، فما تعليقك؟".
وقال قنج: "أشرنا مرارا إلى أن شؤون شينجيانج تمثل شأنا بحتا للصين، والوضع فى منطقة شينجيانج لا علاقة له بحقوق الإنسان، بل هو قضية مكافحة الإرهاب والنزعة الانفصالية".
ونوّه المتحدث الرسمي باسم الخارجية، إلى أن ما يقرب من ألف دبلوماسي أجنبي ومسؤولين من المنظمات الدولية والإعلام زاروا شينجيانج، وشاهدوا الوضع على أرض الواقع، واتفقوا على أن التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة لمكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة شينجيانج الويجورية ذاتية الحكم حققت نتائج ملحوظة، ليس فقط دون الإضرار بحرية المعتقد الديني للسكان المحليين، ولكن كذلك قدمت مساهمات هامة من أجل الجهود الدولية في قضية مكافحة الإرهاب.
وقال قنج شوانج: "فى الوقت الحاضر، نأخذ على عاتقنا مهمة تحقيق استقرار شينجيانج السياسي والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي". وأضاف أن كذب وافتراء السياسيين الأمريكيين لا يمكنه خداع العالم، وسيفضح الدوافع السياسية الخفية من ورائها.
وأكمل حديثة: "ننصحهم بنزع النظارات المعتمة والتخلى عن عقلية الحرب الباردة والتوقف عن مهاجمة الصين لتشويه سمعتها، والكفّ عن استخدام قضية شينجيانج للتدخل فى شؤون الصين الداخلية".
وفى رده على سؤال آخر حول إمكانية اعتبار النجاح الذى تحقق في شينجيانج، بأنه يعزى إلى سياسة الحكومة الصينية في الحكم، قال قنج: "أشرت بالفعل إلى أن الاستقرار السياسي الحالي في شينجيانج والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي في وضع جيد، وقد قوبلت تدابير مكافحة الإرهاب والوقاية منه واجتثاث التطرف التي اتخذتها الصين في شينجيانج التي تضم 25 مليون نسمة، بدعم وتأييد من الشعب". مضيفا أن الوقائع أثبتت أن هذه التدابير قد حققت نتائج إيجابية، ولا يساعد هذا على الحفاظ على الاستقرار في شينجيانج فحسب، ولكن يساهم كذلك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".