عرض وزير العدل الكورى الجنوبى تشو كوك اليوم الاثنين، الاستقالة من منصبه على خلفية التحقيق فى مزاعم فساد مع أفراد عائلته، وهى الفضيحة التى هزت الحكومة الليبرالية فى سول.
وقال وزير العدل - حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية - إنه يعرض الاستقالة من منصبه من أجل تخفيف العبء السياسى عن الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى-إن... ولم يعلق مكتب الرئيس حتى الآن على ما إذا كان مون سيقبل عرض تشو أم لا.
وكانت النيابة العامة فى كوريا الجنوبية قد استجوبت أمس الأحد، يونج كيونج-شيم زوجة وزير العدل تشو كوك فى إطار التحقيق الموسع فى مزاعم الفساد المحيطة بأسرة الوزير.
ويعد الاستجواب الأخير هو الرابع لزوجة الوزير التى تعمل كأستاذة بإحدى الجامعات الكورية، حيث تواجه مزاعم بتزوير شهادة صادرة من رئيس كلية لمساعدة ابنتها على الالتحاق بكلية طب .. كما يشتبه فى تورطها فى استثمار مشكوك فيه فى صندوق أسهم خاص.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من مؤيدى الحكومة قد احتشدوا على مدار الأيام الماضية فى عاصمة كوريا الجنوبية لإظهار دعمهم لوزير العدل الذى عينه الرئيس مون جاى إن.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "احموا تشو كوك؛ أصلحوا الإدعاء العام" .. وأعربوا عن غضبهم إزاء ما اعتبروه تحقيقا مفرطا من قبل مدعى العموم بهدف ترهيب الوزير الذى تتضمن خططه لإصلاح النظام القضائى فى البلاد الحد من سلطات مدعى العموم.
وعلى صعيد متصل، خرجت حشود ضخمة تدعو إلى الإطاحة بتشو كوك وهو ما يدل على مدى عمق هذه الواقعة التى استمرت عدة أسابيع وأدت إلى حدوث انقسام سياسى فى البلاد.