قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية ، إنه فى الوقت الذى تشن فيه تركيا عدوانا ضد المقاتلين الأكراد والمدنيين شمالى سوريا، فإن القوات المدعومة من أنقرة والتى لها علاقات بالجماعات المتطرفة تطلق عمدا سراح المحتجزين الذين لهم صلة بتنظيم داعش من السجون التى لا يتم حراستها، بحسب ما قال اثنان من المسئولين الأمريكيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السورى الحر الذى تدعمه تركيا، والذى له صلة بالجماعات المتطرفة قد شن هجوما دمويا على شمال شرق تركيا وأعدم السجناء الأكراد وقتل العشرات من المدنيين غير المسلحين والمقاتلين الأكراد فى قوات سوريا الديمقراطية. وهاجمت جماعة من القوات التى تدعمها تركية سياسية كردية أثناء قيادتها على الطريق السريع الرئيسى بين سوريا والعراق وأجبروها على النزول من سيارتها وقتلها.
واستهدفت الجماعة عمدا أيضا القوات الأمريكية فى كوبانى يوم الجمعة، بحسب ما قال المسئولان الأمريكيان، وكان متحدث باسم البنتاجون قد أكد يوم الجمعة التقارير التى أشارت إلى تعرض القوات الأمريكية لقصف المدفعية التركية، رغم عدم إصابتهم بأذى.
وقال أحد كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية إن الأمر لم يكن خطأ، مضيفا أن الأتراك يحاولون إخراجهم من هناك.
وتابعت المجلة أمريكية قائلة إن الجيش السورى الحر الذى ارتكب جرائم حرب أثناء هجوم تركيا على عفرين فى عام 2018، يستخدم نفس الأساليب على ما يبدو فى شمال شرق سوريا، حيث إنه بالإضافة إلى قتل المدنيين العزل والاستيلاء على الأراضى من قوات سوريا الديمقراطية، فإن الجيش الحر يطلق سراح معتقلى داعش الذين احتجزهم المقاتلين الأكراد من قبل، بحسب ما قال المسئولون الأمريكيون.