اخبار كوريا الشمالية
يدلى الكوريون الجنوبين بأصواتهم اليوم الأربعاء فى الانتخابات البرلمانية التى من المتوقع أن يحقق فيها المحافظون - بقيادة الرئيسة بارك غيون هاى - انتصارا حاسما، رغم الإحباط بسبب تباطؤ الاقتصاد.
وإذا سمحت الانتخابات لحزب "سينوري" الحاكم باستعادة أغلبيته فى مواجهة المعارضة المنقسمة، كما تتوقع استطلاعات الرأي، فإنه سيثير توقعات بفوز الحزب بانتخابات الرئاسة عام 2017، بعد انتهاء الفترة الأولى من ولاية بارك.
وقالت لجنة الانتخابات الوطنية إن أكثر من 42 بالمائة من إجمالى 42 مليون ناخب فى البلاد أدلوا باصواتهم حتى الساعة الثانية ظهرا، قبل أربع ساعات من إغلاق صناديق الإقتراع؛ وهى أعلى نسبة مشاركة مقارنة بما كان عليه الأمر فى الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2012.
ولم تبرز انتقادات السياسات الاقتصادية لبارك فى مواجهة قضايا الأمن القومى بعد التجربة الصاروخية والنووية الأخيرة لكوريا الشمالية، وكثيرا ما ينظر للعداء بين الكوريتين فى سنوات الانتخابات على أنه عنصر يساعد المحافظين عن طريق السماح لهم بتسليط الضوء على النهج المتشدد ضد كوريا الشمالية.
بينما يميل الليبراليون لسياسات التقارب مع بيونجيانج، وأعرب مسؤولون فى حزب المعارضة الرئيسى "مينغو" عن قلقهم من إمكانية اقتراب حزب سينورى من الفوز بأغلبية الثلثين من إجمالى 300 مقعد فى الجمعية الوطنية الجديدة.
وتظهر الارقام الرسمية ارتفاع الديون إلى مستويات قياسية جديدة، بالإضافة إلى اقتراب معدل البطالة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما من مستويات لم يشهدها منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، عندما خسر الملايين وظائفهم خلال أزمة مالية خانقة.
وكشف استطلاع رأي، شمل ألف بالغ وأجرته مؤسسة غالوب كوريا، زيادة عدد المؤيدين لبارك بنسبة 5 نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع السابق، وأظهر الاستطلاع أن مؤيدى بارك أبدوا تقديرا كبيرا لسياساتها الدبلوماسية واتخاذها تدابير صارمة ضد كوريا الشمالية، بما فى ذلك فرض عقوبات اقتصادية وإغلاق مصنع كانت سول تديره بالتعاون مع بيونجيانج.