أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية غير الهادفة للربح، اليوم الاثنين، بأن عدد الأطفال البريطانيين العالقين في سوريا يبلغ ضعف الرقم المتوقع على الأقل ويزيد عن 60 طفلا محاصرين في شمال شرق سوريا بعد الهروب من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الأرقام التي حصدتها المنظمة الإنسانية البريطانية تشير إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال العالقين تحت سن الخامسة، مضيفة أن جميعهم أبناء وفتيات آباء وأمهات بريطانيين يُشتبَه في انضمامهم لداعش.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط جهود بعض الدول الأوروبية لاستعادة الأطفال العالقين هناك، وعلامات على اتخاذ بريطانيا خطوات مماثلة، فإن الأرقام التي أعلنتها منظمة "أنقذوا الأطفال" تسلط الضوء على حجم ومدى صعوبة الأزمة، كما من شأنها أن ترفع الضغط على الدول الأوروبية لإجلاء هؤلاء الأطفال.
ولفتت إلى أن الأطفال الأكبر سناً الذين عاشوا تحت حكم تنظيم "داعش" شهدوا أفعالا وحشية تتضمن قطع الرؤوس، وقد يكونوا عانوا من إصابات جسدية ونفسية من مرورهم بسنوات من النزاع والكبت.
وأكدت أليسون جريفين من منظمة "أنقذوا الأطفال" أن الأطفال العالقين في سوريا بعد هروبهم من مناطق "داعش" أبرياء، مضيفة أن بريطانيا تستطيع وينبغي عليها أن تقدم لهم الأمان الذي يحتاجونه عبر جلبهم إلى بريطانيا للعناية بهم.
وذكرت الصحيفة أنه رغم ترحيب منظمة "انقذوا الأطفال" بالتحول الأخير في موقف لندن تجاه تقديم ممر آمن للأيتام البريطانيين من أجل إحضارهم، فإن جريفين قالت إن الأغلبية العظمة من الأطفال مازالوا مع أمهاتهم بعد مرورهم بأحداث مروعة خارجة عن إرادتهم.
وشددت جريفين على أن "الأطفال الذين والديهم مازالوا على قيد الحياة أبرياء تماما مثل اليتامى منهم.. جميعهم مروا بأهوال لا يمكن تصورها".