وصفت صحيفة الجارديان البريطانية فوز رئيس وزراء كندا جاستن ترودو فى الانتخابات العامة التى أجريت أمس الاثنين، بأنها بمثابة جرس الموت لليمين المتطرف الوليد فى البلاد، مشيرة إلى أنه بالرغم من الحملة الانتخابية كانت فى عام عاصف لترودو إلا ان أداء خصومه اليمنيين كان أسوأ.
وكان ترودو قد قال فى خطاب الانتصار: "من الساحل إلى الساحل إلى الساحل، رفض الكنديون الانقسام.. سنواصل مكافحة التغير المناخى وسنزيل الأسلحة من شوارعنا وسنواصل الاستثمار فى الكنديين".
وتحدثت الصحيفة عن العام العاصف الذى مر على ترودو، والذى شهد عدة فضائح سياسية من بينها التدخل فى الملاحقة القضائية لشركة هندسية متهمة بالفساد إلى جانب نشر صورة قديمة له ظهر فيها يلون وجهه باللون الأسود، وهى الصورة التى اعتبرت عنصرية.
ورأت الجارديان أن تفوق الحزب الليبرالى على خصمه الرئيسى الحزب المحافظ أثار تساؤلات عن اتجاه المحافظين فى البلاد، فزعيم المحافظين أندرو شير، كان يناقش بشكل غير مريح قضايا الإجهاض وزواج المثليين والتغير المناخى.
ورغم شعبية خطة شير لوقف ضرائب ترودو على الكربون فى المناطق المنتجة للنفط، إلا أن هذا جعله فى خلاف مع الرأى العام فى البلاد. ونتيجة لذلك فشل الحزب فى كسب الزخم فى كيبيبك أو المناطق الغنية بالأصوات مثل أونتاريو.
وكانت الانتخابات ايضا بمثابة موت حقيقى لحزب الشعب الكندى الوليد المنتمى إلى اليمين المتطرف. فزعيم الحزب النائب المحافظ السابق ماكسيم بيرنير تبنى لهجة ومضمون قومية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وانتقد التعددية الثقافية وتعهد بالحد من الهجرة. وطرح الحزب الذى تشكل منذ عام واحد فقط مرشحين على كل المقاعد تقريبا، إلا أنه فشل فى الفوز بمقعد واحد.