أكد هيرفيه فيرهوسل المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمى أن المنظمة الدولية قد تمكنت من إيصال إمدادات إنسانية حيوية إلى الأسر المحاصرة على خط الجبهة بمدينة الدريهمى اليمنية التى تقع على بعد حوالى 20 كيلومترا جنوب مدينة الحديدة الساحلية وذلك للمرة الثانية فقط هذا العام .
وقال المتحدث - فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الثلاثاء، إن الوصول تطلب عبور الخطوط الأمامية من مناطق السيطرة فى مناطق مختلفة عدة مرات ومن ثم عبر جزء من المنطقة المحظورة، موضحا أن الأمر تطلب التنسيق الوثيق مع طرفى النزاع لضمان وصول القافلة الإنسانية التى يقودها البرنامج الأممى
.
وأضاف أن البرنامج كان قد تمكن فى مايو الماضى من إيصال مساعدات تكفى لشهرين فقط لمدينة الدريهمى وكانت هذه المساعدات هى الأولى التى تصل إلى الأسر فى المدينة على مدى عام .
قدر فيرهوسل عدد الموجودين فى المدينة اليمنية حاليا بحوالى مائتى شخص فقط بمن فيهم النساء والأطفال، وأشار إلى أن معظم السكان قد فروا من المدينة وأن من تبقوا هم أضعف السكان وأكثر الفئات المهمشة، وذكر أنه لا توجد مرافق صحية عاملة، كما أن المحلات التجارية خالية والعثور على ما يكفى من الطعام هو صراع يومى للسكان .
ودعت المنظمة الأممية جميع أطراف النزاع إلى ضمان مرور آمن للمدنيين داخل وخارج مدينة الدريهمى، وأكد على أهمية أن تكون العائلات قادرة على القدوم والمغادرة بحرية حتى تتمكن من الوصول إلى الرعاية الطبية والوصول إلى الأسواق واستعادة ما يشبه الحياة الطبيعية .