تظاهر مئات الأشخاص اليوم الأربعاء فى يريفان عاصمة أرمينيا احتجاجًا على مبيعات الأسلحة الروسية لأذربيجان، بعد أن اوقعت الاشتباكات الأخيرة ما لا يقل عن 110 قتلى فى إقليم ناجورنى قره باج الذى يتنازعه الأذربيجانيون والأرمن.
وروسيا حليفة أرمينيا حيث تمتلك قاعدتين عسكريين إلا أنها تقيم علاقات ودية مع أذربيجان، وتعتبر المزود الرئيسى للسلاح لهذين البلدين فى منطقة القوقاز.
وحمل المشاركون فى التظاهرة لافتات كتب عليها "أخرج أيها المحتل الروسى من أرمينيا" و "نحن لسنا فى حاجة لحليف كهذا"، وأطلقوا هتافات معادية لروسيا قبل أن يتجمعوا أمام السفارة الروسية التى رشقوها بالبيض والقطع النقدية.
وقال هرانوش سيروبيان (56 عاما): "جئت إلى هنا لأقول للروس أنهم يقتلون أطفالنا، لماذا لدينا مثل هؤلاء الحلفاء"؟ وكان يحمل لافتة عليها صور للجنود والمدنيين الذين قضوا أثناء المعارك فى ناجورنى قره باج.
ويوم السبت، أكد رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، أن روسيا ستواصل بيع الأسلحة لأذربيجان.
وقال فى مقابلة مع قناة روسيا 24: "إذا تخلت روسيا عن ذلك، نفهم تمامًا أن هذا المكان لن يبقى شاغرًا، فانهم (الأذربيجانيون) سيشترون الأسلحة من دول آخرى، وهذا قد يدمر التوازن القائم" حاليًا.
وقتل ما لا يقل عن 110 من المدنيين والجنود من الجانبين فى اشتباكات فى الإقليم المتنازع عليه أوائل أبريل. وكانت ذلك اسوأ أعمال عنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1994 بعد حرب أوقعت 30 ألف قتيل وأدت إلى نزوح مئات الآلاف معظمهم من الأذربيجانيين.