كشفت مؤسسة برلين براندنبورج برودكاستينج "rbb" وبرنامج "كونتراست" الذى تبثه القناة الألمانية الأولى، أنّ يكون الإرهابى التونسى أنيس العامرى، الذى نفذ حادثة الدهس فى برلين عام 2016، ربما كان يستهدف اغتيال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ونشرت مؤسسة "rbb" عبر موقعها الرسمى، صورتين لللإرهابى أنيس العامرى، التقطا بطريقة "سيلفى" أمام منزل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكاتدرائية برلين.
ووفقا للموقع، فإن المكتب الفيدرالى للشرطة الجنائية الألمانية (BKA) صادر صورًا على الهاتف المحمول للإرهابى، من بينها صورة سيلفى له أمام منزل ميركل، إضافة إلى عدد من الصور الأخرى، كانت التقطت فى اليوم ذاته بالقرب من كاتدرائية برلين، ويرجع تاريخ هذه الصور إلى يوم 23 أكتوبر عام 2016، أى قبل نحو سبعة أسابيع على موعد قيامه بعملية الدهس الإرهابية.
وأشار الموقع، إن هذه الصور ربما تكون التقطت لاستكشاف أماكن محتملة لعمليات إرهابية، خاصة وأن إحداها تظهر العامرى أمام كاتدرائية برلين مشيراً "بأصبع التوحيد" دلالة على أنه مسلم.
وفى مقال نشره الموقع “rbb 24”، أمس الخميس، إلى أن تقييما للمكتب الاتحادى للشرطة الجنائية بتاريخ 24 أبريل 2017، خلص إلى أن أنيس العامرى، ربما يكون قد وضع المنطقة المحيطة بالكاتدرائية فى حسبانه كهدف محتمل للقيام بهجوم فى ذلك التوقيت، وذلك فى إطار عبارة "أماكن أخرى" أوردها التقرير.
كما اشار تقرير للسلطات الألمانية، أنه وقبل دقائق من هذا السيلفى، كان أنيس العامرى قد التقط صورة أخرى أمام منزل ميركل الذى يتم مراقبته مراقبة شديدة، مشيرا إلى مكان منزل ميركل ليس سرا، حسب توجد العديد من المعلومات عنه فى النت، وبات معروفا على نطاق واسع على أنه يقع فى حى "برلين مته".
فيما أشار التقرير الداخلى للمكتب الفيدرالى للشرطة الجنائية، فقط إلى الصورة التى التقطها العامرى من أمام مبنى "ماجنوس هاوس" القريبة من منزل ميركل، بتقييم: "صورة سلفى أمام معالم المدينة، وأثار هذا الأمر حفيظة الخبير كونستانتين فون نوتز خبير الشؤون الداخلية فى حزب الخضر الألمانى المعارض.
وشدد تونز فى لقاء تلفزيونى، أنه من يرى هذه الصور، يصل إلى قناعة أن العامرى، كان ينوى تماما تنفيذ اعتداء، لكنه لم يكن قد حدد بعد هدفه، معربا عن دهشته من غياب أى إشارة داخل التقرير الأمنى عن التقاط العامرى لسلفى من أمام منزل ميركل، متسائلا: "ألم يكن يعرفون مكان الصورة؟".