أعربت الصين، اليوم الجمعة، عن رفضها الشديد ومعارضتها الحازمة للاتهامات التى وجهها مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى، إلى الصين بشأن الحقوق والحريات فى البلاد.
جاء ذلك فى تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم الجمعة، تعليقا على خطاب ألقاه نائب الرئيس الأمريكى اتهم فيه الصين بالتضييق على "الحقوق والحريات" فى هونج كونج، وانتقاده الشديد لأسلوب تعامل بكين مع مسلمى الويغور فى منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم شمال غربى البلاد.
وقالت يينغ إنه "منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 70 عاما، وبقياده الحزب الشيوعى الصيني، انتهج الشعب مسارا تنمويا يناسب الظروف الوطنية للصين، وحقق بالفعل إنجازات كبيرة جذبت اهتمام الجميع فى شتى أنحاء العالم. لقد حققت الصين قفزة تنموية تاريخية، وانتشلت أكثر من 800 ألف شخص من الفقر، وساهمت بأكثر من 30% فى النمو الاقتصادى العالمى لسنوات عديدة، وأصبحت من أكبر الاقتصادات فى العالم. لقد أثبت التاريخ والحقائق أن مسار التنمية الذى اختارته الصين ويدعمه شعبها بقوة صحيح تماما. وإن الصين ستواصل بثبات التقدم على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ولا يمكن لأى قوة أن توقف تقدم الشعب الصيني".
وتابعت يينغ "بالنسبة لحالة حقوق الإنسان فى الصين وعما إذا كانت جيدة أم لا، فإن المعيار الأهم لقياس ذلك يتمثل فى مدى رضا الشعب الصيني.. والحقيقة التى لا يمكن إنكارها هى أن هناك نحو مائتى مليون شخص يعتنقون ديانات مختلفة فى الصين، بينهم أكثر من 20 مليون مسلم، فيما يتمتع أبناء الشعب الصينى بحرية كاملة فى العقيدة الدينية وفقا للقانون".
وأشارت يينغ إلى أن الصين تصون بحزم سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، وأن تايوان وهونج كونج وشينجيانغ من الشؤون الداخلية البحتة للصين ولن تسمح أبدا لأى قوى خارجية بالتدخل فيها.
واعتبرت يينغ أن بعض السياسيين الأمريكيين يخلطون بين الأسود والأبيض فى هذه القضايا، ويدلون بتصريحات غير مسؤولة، ويحاولون التدخل فى الشؤون الداخلية للصين وعرقلة الاستقرار والتنمية فى البلاد، مشددة على أن أى محاولة لتقويض الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعى فى الصين لن يكتب لها النجاح.
وأكدت يينغ أن سياسة الصين الخارجية قائمة على التنمية السلمية، وتلتزم بتعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع ذى مصير مشترك للبشرية، وأن الصين لن تحقق تنميتها على حساب مصالح الدول الأخرى، فيما لن تشكل تنمية الصين تهديدا لأى بلد، ولن تسع الصين أبدا إلى الهيمنة أو التوسع.