اقترحت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، على جارتها الشمالية إجراء محادثات على مستوى العمل، بعد أن طالب الشمال بإزالة منشآت جنوبية فى منتجع جبل كومكانج.
جاء مقترح وزارة الوحدة فى سول، بعد مرور 3 أيام من مطالبة كوريا الشمالية بإزالة جميع المنشآت الكورية الجنوبية فى منتجع جبل كومكانج فى موعد متفق عليه، قائلة إن تحديد التاريخ وتفاصيل أخرى يمكن مناقشتها كتابيا، بدلا من إجراء محادثات وجها لوجه.
وذكر المتحدث باسم وزارة الوحدة لى سانج-مين فى مؤتمر صحفى دورى حول قضية السياحة إلى جبل كومكانج، أن حكومة سول وشركة هيونداى آسان أرسلتا خطاب الإبلاغ إلى اللجنة الكورية الشمالية للسلام فى آسيا والباسيفك وهيئة سياحة جبل كومكانج الدولية فى الشمال عبر مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين.
وقال المتحدث "اقترحت الحكومة على الجانب الكورى الشمالى عقد محادثات العمل بين السلطات المعنية بين الكوريتين للتشاور حول مجمل القضايا المتعلقة بقضية السياحة إلى جبل كومكانج من ضمنها المسائل التى عرضتها كوريا الشمالية، وسيكون ذلك برفقة مسؤولى الشركة المسؤولة عن السياحة، حيث اقترحت شركة هيونداى آسان مرافقة مسؤوليها للوفد الحكومى لإجراء التشاور مع الجانب الشمالى حول الاتجاه الجديد لتطوير منطقة منتجع جبل كومكانج".
وأضاف "أن موقف الحكومة الثابت هو حل جميع القضايا المتعلقة بين الكوريتين عن طريق الحوار والتشاور، وبالنسبة لقضية السياحة الى جبل كومكانج، فإن اتخاذ كوريا الشمالية لإجراءات آحادية الجانب تجاه ممتلكات شركتنا فى المنتجع، يتعارض مع مشاعر عامة الشعب، ويمكن أن يشوه العلاقات القائمة بين الكوريتين، وبهذا المنطق، ترى حكومتنا أن هناك حاجة إلى حل القضية بصورة موضوعية عبر مشاورات مستفيضة بين الطرفين".
وأفاد بأن خطاب الإبلاغ لم يشمل مكان وزمان محادثات العمل المطروحة.
يذكر أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون أمر مؤخرا بإزالة جميع المبانى التى شيدتها كوريا الجنوبية من خلال تشاور مع الوحدة ذات الصلة فى الجانب الجنوبي، مؤكدا أنه لا ينبغى على كوريا الشمالية الاعتماد على الجنوب فى برنامج الرحلات المشتركة إلى جبل كومكانج المعلق الآن.
يشار إلى أن البرنامج السياحى إلى جبل كومكانج الذى أطلق فى عام 1998، كان يعتبر بمثابة مشروع تعاونى رئيسى بين الكوريتين. ومع ذلك، تم تعليقه عام 2008 بعد مقتل سائحة كورية جنوبية بالرصاص على يد حارس كورى شمالي.