حذرت صحيفة الإندبندنت البريطانية من استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابى، حتى بعد مقتل زعيمه ابو بكر البغدادي ، مشيرة فى تقرير لها الأثنين إلى أن التهديد الذى يمثله داعش لا يزال قائماً.
ونقلت الصحيفة عن خبراء تحذيراتهم من أن التنظيم ربما يقدم سريعاً على اختيار خليفة جديد ويبدأ بقوة فى الإعداد لهجمات انتقامية.
وقالت الاندبندنت إنه على الرغم من شعور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفخر والسعادة بعد مقتل البغدادي إلا أن موته لن يكون نهاية تنظيم داعش الارهابي خاصة بعد الاستراتيجية الجديدة التي اتبعها ترامب حاليا، فقد أدى الانسحاب العشوائى للقوات الأمريكية من شمال سوريا إلى قيام صراعات جديدة في المنطقة خاصة بعد القضاء على نشاط داعش هناك.
وعلق جوشوا جيلتزر المدير السابق السابق لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بإدارة أوباما على مقتل البغدادي قائلا انه يعد انجاز كبير للاستخبارات والعسكرية الأمريكية ، مشيرا إلى أنها خطوة في طريق إضعاف قدرة داعش على تجنيد أعضاء آخرين.
وأضاف أن التنظيم الإرهابى أكبر من البغدادي ونجاح العملية لا يغض الطرف عن الخطأ الاستراتيجي الذي وقع فيه ترامب في التخلى حلفاء رئيسسين في الحرب ضد داعش.
ووفقا للتقرير فعلى الجانب الاخر صرحت قوات سوريا الديمقراطية أن العملية التركية قد وفرت أرضية خصبة لإحياء داعش تهديد المنطقة والمجتمع الدولي، كما كرر ترامب يوم الأحد رغبته في استخدام قوات عسكرية امريكية لحماية حقول النفط في شرق سوريا معتبرا أنها أولوية قصوى.
في هذه الظروف ، يحذر المحللون من أن مخاطر عودة داعش تزداد ومع تراجع الولايات المتحدة عن دعم الاكراد في سوريا سيكون من الصعب تنفيذ عمليات مثل تلك التي قتلت البغدادي.
وقال تشارلز ليستر مؤلف كتاب الجهاد السوري إن داعش تعاني من عدم اليقين حيث يحدث تحول للسلطة فإن مدى عدم الاستقرار والفرص المتاحة في سوريا والعراق هي أكثر أهمية بكثير من فقدان زعيم، مضيفا أن الأهم هو أن موت البغدادي يعطي ترامب أفضل عذر له حتى الآن ليتعامل مع سوريا على إنها مهمة تم إنجازها.