أعلن رئيس وزراء مالى، بوبو سيسيه ،اليوم الاثنين، عن إطلاق عملية لتسليم 8500 مقاتل لأسلحتهم طواعية بهدف إنهاء "دائرة العنف المفرغة" التى أدمت منطقة وسط البلاد، وتهدد استقرار الدولة .
ونقلت مجلة "جون أفريك " الفرنسية عن مصدر أمنى وصفته بأنه مسئول فى مالى، رفض الكشف عن هويته - قوله إن ما يقرب من مائتى مقاتل من منطقة وسط مالى سلموا أسلحتهم "سرا " فى الحادى عشر من أكتوبر الجارى، عقب إطلاق عملية "نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة دمجهم".
وأضاف المصدر أنه يتعين حماية أولئك الذين تخلوا عن المتطرفين وساهموا فى "نزع مخالبهم" حسب تعبيره.
وأشار إلى أن هذه العملية تتعلق بمليشيا الدفاع الذاتى المكونة على أسس عرقية من عرقيتى : "الدوجون والفولاني" المتهمتان بارتكاب مجازر ضد المدنيين، بالإضافة إلى متمردى الشمال السابقين الذين أقاموا في منطقة وسط البلاد و"الجهاديين " الذين انشقوا سرا عن جماعاتهم.
وكانت جماعات مسلحة من عرقيتى: "فولانى " و"الدوجون " قد وقعت مطلع أغسطس الماضي اتفاقيات لوقف العمليات العدائية خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء المالى للمنطقة.
وصرح ذهبي ولد سيدى محمد ، رئيس اللجنة الوطنية لعمليات نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة الدمج بأن "هناك 8504 مقاتلا ستشملهم تلك الاتفاقيات .
من جهته قال رئيس وزراء مالي ، إن تراكم الأسلحة في أيدي العناصر غير الحكومية يغذي دائرة العنف والانتقام ، مما يؤدي إلى ارتكاب جرائم وفي الوقت نفسه يعيق جهود التنمية والتقدم فى البلاد.
وفى سياق متصل ، قال عمر الدينا ، زعيم إحدى المليشيات التابعة لعرقية "فولانى" إن لديه ما يقرب من سبعمائة مسلح سيتوجهون إلى معسكر "سوفرولاي" لتسليم أسلحتهم ، والمشاركة في برنامج نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة دمجهم.