كشفت دراسة جديدة ، حول مستقبل الاجتماعات، خلال فترة العمل، أن معظم الموظفين يفضلون حالياً الاستفادة من التقنيات لحضور الاجتماعات عن بُعد من خلال البرامج التكنولوجية الحديثة وأجهزة العرض، إذ أفادت أن 78% من قوى العمل الحالية تفضّل حضور الاجتماعات التي تحدث بفضل هذه التقنيات، كما أنها أشارت إلى أن أكثر من 53% من جميع الاجتماعات التي تجري حالياً أصبحت تضم مشاركين يحضرونها عن بُعد.
وتشير نتائج الدراسة التى أجريت على أكثر من 1500 من كبار المديرين، والتنفيذيين في عدة قطاعات بأوروبا والولايات المتحدة والصين والهند، وتمت بتكليف من شركة باركو التكنولوجية العالمية، إلى أن بروز المكاتب الرقمية أدى إلى تغير مواقف قوى العمل إزاء الموقع الذي تعمل منها وطريقة عملها.
وصرّح الموظفون المشاركون في الاستبيان بأنهم لم يعودوا يفضلون حضور اجتماعات طويلة ورسمية ومكتظة بالمشاركين، بل أصبحوا يودون المشاركة في اجتماعات قصيرة ومصغّرة وغير رسمية عن بُعد، لأن ذلك يسهم في تعزيز الإنتاجية. وعلاوة على ما سبق.
كشفت الدراسة أن 74% من الموظفين يعتقدون أن الاجتماعات التي تضم عدداً قليلاً من المشاركين تتمتع بكفاءة أكبر، وأنهم يفضلون حضور اجتماعات لمدة لا تتجاوز 30 أو 35 دقيقة إذا تراوح عدد الحضور من شخصين إلى أربعة أشخاص فقط.
وفي حين تشكل الاجتماعات الافتراضية القصيرة حافزاً لمعظم الموظفين، يشعر البعض الآخر منهم بأنها تحدّ من قدرتهم على التعاون، وأنها تغير تجربة الاجتماعات بشكل كامل.
وقال 55% من المشاركين في الاجتماعات عن بُعد إنهم يجدون صعوبة في المساهمة في الاجتماعات الافتراضية ومتابعتها، في حين أشار 45% منهم إلى أنهم يجدون صعوبة في التركيز عند المشاركة في اجتماعات تتم عن بُعد.
ونقلت جريدة الرؤية الإماراتية ، عن الدراسة أن 79% من الأشخاص المنتمين لجيل الألفية الذين تم استبيان آرائهم في الدراسة، إلى أنهم يستخدمون الأدوات السمعية والبصرية في الاجتماعات، وأن أكثر من ثلاثة أرباعهم يتفقون على أن جميع الاجتماعات ستستخدم تقنيات الفيديو بشكل اعتيادي خلال ثلاث سنوات فقط.
ويعتقد 72% من الموظفين أن الاجتماعات التي تتم حالياً تتمتع بكفاءة وسهولة أكبر مما كانت عليه قبل خمسة أعوام بفضل ميزات عديدة مثل مشاركة الشاشة وتوفر شاشات عرض كبيرة والشاشات التي تعمل باللمس والألواح البيضاء وغيرها.
وذكر المشاركون في الاستبيان إلى أنهم مستعدون لتبني التقنيات الجديدة واستخدامها، وقال واحد من كل أربعة موظفين (أي 27% من إجمالي الموظفين) ، إنه يعيش في العالم الرقمي، وأشار 47% من المشاركين إلى أنهم يستخدمون التقنيات الجديدة بسهولة.
ومع الانتشار السريع للتكنولوجيا في عالم الأعمال اليوم، تغلّب الموظفون على مشاعر التخوف من المخاطر الأمنية وأصبحوا يشعرون بأن التكنولوجيا توفر خياراً أكثر راحة وأماناً لتحسين حياتهم اليومية.
وكشفت الدراسة أن 75% من الاجتماعات الاعتيادية ستستخدم تقنيات التعرف على الصوت خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في حين ستستخدم 72% من الاجتماعات تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتعزيز التعاون بين المشاركين، ومن المتوقع أن 68% من كل الاجتماعات سيتم تنسيقها من قبل روبوتات الإنترنت أو تقنيات الآفاتار.