جددت الحكومة الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، التأكيد على ضرورة إجراء محادثات على مستوى العمل بين الكوريتين وجها لوجه لمناقشة قضية جبل كومكانج، إلا أن كوريا الشمالية رفضت هذا المقترح وأصرت على إجراء التشاور كتابيا.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) عن نائب المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية كيم أون-هان - فى مؤتمر صحفى دورى اليوم - إن موقف الحكومة ثابت تجاه الحاجة لإجراء تشاور وثيق بين السلطات المعنية فى الكوريتين، وبين مشغلى الرحلات السياحية إلى جبل كومكانج من الجانبين .. لافتا إلى أن كوريا الشمالية قصت أجندة التشاور على "إزالة المنشآت"، بدلا من "اتجاه تطوير جديد لمنتجع جبل كومكانج" الذى اقترحته سول.
من ناحية أخرى، اجتمع وزير الوحدة كيم يون-تشول مع مسؤولى مشغلى الرحلات إلى جبل كومكانج، وهما شركة "هيونداى أسان" ومنظمة كوريا للسياحة، لمناقشة مطالب بيونج يانج بإزالة المنشآت.
ويرى مراقبون أن الحكومة قد تقترح مرة أخرى على الشمال إجراء محادثات على مستوى العمل بين السلطات المعنية بعد جمع الآراء من المشغلين.
يشار إلى أن برنامج الرحلات السياحية إلى جبال كومكانج والذى أطلق عام 1998 وسط تقارب فى العلاقات بين الكوريتين، يعد واحدا من أبرز المشاريع التعاونية بينهما، إلا أنه تم تعليقه عام 2008 عقب مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص الحراس الكوريين الشماليين، وأعلنت كوريا الشمالية فى 2010 أنها ستواصل تطوير المنطقة، بمفردها دون مساعدة الجنوب.