أعلن فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمى للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، اليوم الجمعة، تخصيص ما يقرب من 1.5 مليون يورو للمبادرات الهادفة لمكافحة خطاب الكراهية عبر البرامج العالمية للمركز فى عام 2020 بالمشاركة مع منظمات أممية ومن خلال منصات المركز الخمس فى أوروبا وإفريقيا وآسيا والعالم العربى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة المركز ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار المكلف بملف مكافحة الكراهية أدما ديونج خلال المؤتمر الصحفى المشترك المصاحب لأعمال اللقاء الدولى الذى نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تحت عنوان دور الدين والإعلام والسياسات فى مناهضة خطاب الكراهية.
وقال الأمين العام للمركز، فى بيان اليوم، "يهدف المركز إلى تعزيز الدور الإيجابى للقيادات الدينية ومؤسساتهم فى التصدى لخطاب الكراهية والمساهمة فى برامج التماسك الاجتماعى على المستويين المحلى والإقليمى ولتحقيق هذه الغاية، أستطيع أن أعلن اليوم أننا سنستثمر ما يقرب من 1.5 مليون يورو فى عام 2020 لإطلاق مبادرات نوعية".
وأضاف ابن معمر: "ومن شأن الإعلان عن هذا الاستثمار فى هذا اللقاء الدولى الكبير بمشاركة المنظمات الدولية وما يقرب من مائتى شخصية بارزة من مختلف أنحاء العالم، أن يزيد من مواءمة أنشطة المركز مع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن مكافحة خطاب الكراهية وتفعيل الشراكة فى هذا المجال".
وأضاف البيان أن المركز شارك فى المناقشات التى أدت إلى خطة عمل الأمم المتحدة العالمية لعام 2017 التى اعتمدت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لمنع ومكافحة التحريض على العنف الذى قد يؤدى إلى ارتكاب جرائم فظيعة وشارك مركز الحوار العالمى فى إنجازها.
وعلى صعيد خطة المركز العالمى للحوار للعام القادم والمناطق المستهدفة، أوضح المركز فى بيانه أنها تشمل منصات المركز الخمس فى نيجيريا، والمنطقة العربية، وميانمار، وأوروبا، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأضاف البيان أن هذه المبادرات ستشمل حملات منظمة من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية ضد خطاب الكراهية والتدريب لصالح المجموعات المتنوعة مثل النساء والفئات الاجتماعية الذين يبحثون عن مساعدة لمواجهة هذه الظاهرة، وإنشاء شبكات وطنية ومنتديات إقليمية للحوار بشأن خطاب الكراهية، كما يعتزم المركز إنشاء برنامج تدريبى مصمم خصيصاً لخبراء الإعلام والصحفيين والمؤثرين فى وسائل التواصل الاجتماعية الذين يعملون على تطوير الاستخدام المسؤول لقنواتهم، وجمع بيانات استقصائية وعرضها للمساعدة فى وضع وصياغة برامج مع المساهمة فى المناقشات على مستويات تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات لمساندة صانعى السياسات لمناهضة خطاب الكراهية.