عززت السلطات الباكستانية، اليوم الأحد، من إجراءاتها الأمنية حول المخيم الذى يقيم به آلاف المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الوزراء عمران خان فى العاصمة إسلام أباد حيث قامت بنشر قوات من شرطة مكافحة الشغب وقوات شبه عسكرية بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الاحتجاجات.
وذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية أن المتظاهرين منحوا خان مهلة حتى منتصف ليل اليوم الأحد للاستقالة من منصبه وهو ما رفضه رئيس الوزراء الباكستانى الذي أكد أنه ليس لديه أى نية أو خطط للتنحى.
وكانت حكومة باكستان قد أعلنت أمس السبت، عزمها إحالة دعوات التحريض التي وجهها فضل الرحمن زعيم حزب "جمعية علماء الإسلام" الباكستاني إلى القضاء.
وتتهم حكومة باكستان فضل الرحمن بالتحريض والدعوة إلى العصيان خلال الخطاب الذي ألقاه في وقت سابق أمام المتظاهرين بوسط إسلام أباد وأكد خلاله أن حزب "حركة الإنصاف" (الحاكم) فقد سنده في الحكم وأن الحكومة الحالية تحظى بالكراهية /على حد وصفه/.
ومنح فضل الرحمن -في خطابه- رئيس الوزراء مهلة قدرها 48 ساعة للاستقالة من منصبه بسبب المتاعب الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مهددا بأن أنصاره يمكن أن يتوجهوا إلى المنطقة الحمراء التي تضم مسكن خان ومكاتب الحكومة والسفارات الأجنبية والقبض على خان وإجباره على التخلي عن منصبه.
وقال فضل الرحمن إن حزبه سوف يتولى إدارة شئون البلاد بشكل سلمى.