قالت الشرطة فى هونج كونج، اليوم الاثنين، إن شخصين يرقدان فى حالة خطيرة بعد الاشتباكات التى وقعت فى مطلع الأسبوع، مع محتجين مناهضين للحكومة وذلك فى الوقت الذى دعت فيه الصين إلى اتخاذ موقف "أكثر صرامة" لإنهاء الاضرابات المستمرة منذ شهور.
واقتحمت شرطة مكافحة الشغب عدة مراكز تجارية يوم الأحد من بينها سيتى بلازا المزدحم بالأسر والأطفال فى ضاحية تايكو شينج بشرق هونج كونج.
وشكل المحتجون هناك فى بادئ الأمر سلسلة بشرية سلمية قبل مواجهة الشرطة فى مناوشات ، وطعن رجل بسكين عدة أشخاص ثم قضم على ما يبدو جزءا من أذن سياسي. ومن بين الجرحى رجل يعتقد أنه من قام بطعن الناس وقام المحتجون بضربه بالعصي. ولم تذكر الشرطة تفاصيل عن الشخصين اللذين يرقدان فى حالة حرجة.
ومن المقرر تنظيم مزيد من المظاهرات هذا الأسبوع مع مواصلة المحتجين الضغط من أجل تلبية مطالب مثل إجراء تحقيق مستقل فى سلوك الشرطة وإقرار حق الانتخاب العام.
وحثت وسائل الإعلام الرسمية الصينية السلطات اليوم الاثنين على انتهاج " خط أكثر صرامة" تجاه المحتجين فى هونج كونج الذين دمروا مبنى وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا) ومبانى أخرى فى مطلع الأسبوع قائلة إن أعمال العنف أضرت بسيادة القانون بالمدينة.
وحطم المحتجون مكتب شينخوا وأشعلوا النار فيه يوم السبت فى بعض من أسوأ أعمال عنف منذ أسابيع وقاموا أيضا بإضرام النار فى محطات للمترو وتخريب مبان من بينها متجر لسلسلة ستاربكس الأمريكية.
واستهدف المحتجون بنوكا أو شركات صينية يرون أنها داعمة للحزب الشيوعى الصينى الحاكم بسبب غضبهم مما يعتبرونه تدخل بكين فى حريات هونج كونج منذ عودتها للحكم الصينى فى عام 1997، وتنفى الصين ذلك وتتهم دولا أجنبية بإثارة الاحتجاجات.