ذكر نواب بالبرلمان البريطانى، اليوم الإثنين، أن الحكومة البريطانية تعرض حياة المهاجرين للخطر إذ تدفعهم سياسية الهجرة المطبقة فى البلاد إلى اللجوء إلى المهربين والسقوط فريسة فى أيديهم.
وقالت لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان البريطانى، وفقا لما ذكرته صحيفة (ذا إندبندنت) البريطانية، عبر موقعها الإلكترونى، إن مصرع 39 شخصا داخل شاحنة فى منطقة صناعية بمقاطعة إسكس يجب أن يدق ناقوس الخطر ويدفع الوزراء إلى إعادة النظر فى نهجهم حيال المهاجرين.
وتشير تقديرات مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين، إلى مقتل ما لايقل عن 18 الف و900 شخص من بينهم رجال ونساء وأطفال خلال محاولتهم لعبور البحر المتوسط منذ يناير عام 2014، كما لقى عدد أكبر من المهاجرين مصرعهم فى مخيمات اللاجئين والطرق البرية فى الفترة نفسها بالإضافة إلى من قتلو على أيدى المهربين الليبيين وفى مراكز الاحتجاز التى ينتشر فيها المرض والتعذيب.
وانتقد نواب البرلمان، قرار إبرام اتفاق مع ليبيا والدول الاخرى من بينها السودان والنيجر فى محاولة لقطع طريق المهاجرين نحو بريطانيا، قائلين إن "مثل ذلك الاتفاق يزيد مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان ويمكن أن يستخدم كوسيلة ضغط من جانب شركائنا الحكوميين.
كانت الشرطة البريطانية، قد أعلنت فى أكتوبر الماضى، أنها عثرت على 39 جثة يعتقد أنها لمهاجرين غير شرعيين داخل شاحنة فى منطقة صناعية فى مقاطعة أسكس، وأعربت وزيرة الداخلية البريطانية بريتى باتل، عن شعورها بالصدمة والحزن إزاء العثور على جثث 39 شخصا قرب لندن.
وأكدت الشرطة، اعتقال رجل يبلغ من العمر 25 عاماً من أيرلندا الشمالية، للاشتباه فى ارتكابه جريمة القتل هذه، حيث يعتقد أن الشاحنة دخلت الأراضى البريطانية قادمة من بلغاريا.