فى مثل هذا اليوم الموافق 11 نوفمبر عام 1938 ميلادية، أصبح مصطفى عصمت إينونو رئيسًا للجمهورية التركية، خلفًا لمصطفى كمال أتاتورك.
وتولى إينونو الرئاسة من 11 نوفمبر 1938 إلى 22 مارس 1950، وشغل منصب رئيس الوزراء عدة مرات من 1923 إلى 1924، ومن 1925 إلى 1937، ومن 1961 إلى 1965 شكل خلالها عشر حكومات، كما شغل منصب وزير الخارجية فى الفترة من عام 1922 إلى 1924، ومنصب رئيس الأركان العامة بالفترة بين 1920 إلى 1921. كما أصبح زعيم حزب الشعب الجمهورى من 1938 إلى 1972.
ويعتبر إينونو ثانى رئيس فى تاريخ الجمهورية التركية، بعد أتاتورك قائد الحركة التركية الوطنية التى حدثت فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، وهو الذى هزم اليونانيين فى الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضى التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة، فى خطوة جاءت صادمة ومفاجئة للعالم كله.
وانتخب مصطفى كمال أتاتورك كأول رئيس للجمهورية التركية بتصويت 158 نائب ممن شاركوا فى الانتخابات الرئاسية التى تمت عقب الاعلان الجمهورى، وأجرى عدة تغييرات جذرية، وتولى مصطفى كمال منصب رئاسة الجمهورية ثلاث فترات آخرى وذلك بعد أن اُختير من قبل مجلس الشعب التركى كرئيس فى التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1923. وفى فترة رئاسة اتاتورك توالى عصمت أنونو، وفتحى أوكيار، وجلال بايار على منصب رئاسة الوزراء، ولكن عصمت أنونو ظل الأكثر ثباتًا فى هذا المنصب.
وكان طبيعيًا أن يتولى إينونو الرئاسة بعد وفاة أتاتورك، الذى رحل فى 21 نوفمبر 1938، مفسحًا برحيله المجال أمام أحد أبرز رؤساء حكوماته المتوالية، ليجلس إينونو على كرسى الرئاسة التركية مدة 12 عامًا، وتحديدًا حتى العام 1950.