رصدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الأوضاع فى شوارع بوليفيا.. قائلة : "إن فراغ السلطة الذى أعقب استقالة الرئيس إيفو موراليس أمس الأحد ترك الشوارع فى حالة من الفوضى حيث رفضت الشرطة الاشتباك مع المتظاهرين لساعات إذ تم إضرام النيران فى الشوارع ونهب المحال ووقعت اشتباكات عنيفة".
وقالت الصحيفة - فى مقال أوردته فى موقعها الالكترونى اليوم الاثنين - : "إن مكان تواجد الرئيس موراليس الذى أجبر على الاستقالة من منصبه أمس لم يكن معلوما وذلك على الرغم من أنه قال فى تغريدة له أمس إن الشرطة تسعى لاعتقاله بشكل غير شرعى وأن الجماعات العنيفة قد هاجمت منزله".
وأضافت : أن الحشود قد ابتهجت بشدة عندما نزل ضباط الشرطة الذين تم نشرهم فى لاباز أمس لاستعادة النظام غير أنه لم تتضح الصورة بشأن من الذى سيتولى السلطة السياسية عقب أسابيع من احتجاجات بلا هوادة اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، فى الوقت الذى استقال فيه العديد من المسئولين فى الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن السنياتور عن حزب الوحدة الديمقراطية المعارض جانين انيز شافيز قولها : إنها ستتولى الرئاسة المؤقتة ودعت إلى عقد جلسة للكونجرس اليوم.
وأشارت إلى أن السياسيين يأملون فى تسوية المستقبل السياسى للبلاد اليوم عندما تتم قراءة خطاب استقالة موراليس فى الكونجرس .. قائلة : إن الرئيس المستقيل لم يعترف بأى خطأ وأصر على أنه ضحية انقلاب فيما أظهرت لقطات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعى ما يتردد أنه منزل موراليس الذى تم نهبه حيث الأثاث المقلوب وتم تكسير الموجودات وكتابة الشعارات السياسية على الجدران باللون الأحمر.
وأوضحت الصحيفة أن المشهد فى لاباز تسوده الفوضى ، ففى شوارع المدينة والأمطار المنهمرة انسحبت الشرطة بينما رحبت الحشود بانتقال السلطة مستخدمين الألعاب النارية وفى الوقت ذاته قام آخرون بنهب المحال وأشعلوا النيران فيما يبدو أنها حرائق ذات دوافع سياسية ، وتم قطع مياه الشرب عن أجزاء من لاباز ومدينة إل التو المجاورة وهى ثانى أكبر مدينة فى البلاد غير أنه لم يعرف سبب هذا الانقطاع.
وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت فى البلاد عندما أعلن موراليس انتصاره فى الانتخابات التى جرت 20 اكتوبر الماضى والتى يشتبه المراقبون الدوليون فى أنه تم تزويرها لتندلع بعدها بأسابيع مظاهرات واسعة تسببت فى حالة من الشلل فى معظم أرجاء البلاد بينما قامت الجماعات المؤيدة للرئيس بالتصادم مع المحتجين.