أعلن ألبرت ريفيرا ، زعيم حزب ثيودادانوس الإسبانى استقالته، بعد أن خسر فى الانتخابات الإسبانية التى عقدت أمس الأحد، وحصل خلالها على 47 مقعدا، وصعود حزب فوكس اليمينى المتطرف الذى حصل على 52 مقعدا ليصبح القوة الثالثة فى إسبانيا.
واستقال ريفيرا كرئيس لحزب ثيودادانوس بعد الانهيار الانتخابى للحزب، وأصبح فوكس القوة السياسية الثالثة، وهو ما فاق جميع التوقعات تقريبا وخلق سيناريو غير مسبوق منذ عودة الديمقراطية إلى إسبانيا، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تضاعفت مقاعد الحزب اليمينى المتطرف بأكثر من الضعف، وزادت أصواتهم من 2.6 مليون فى أبريل إلى 3.5 مليون قى انتخابات امس الاحد التى تعتبر تاريخية لليمين المتطرف الإسبانى.
وكانت من أهم أسباب صعود فوكس فى الانتخابات الأخيرة التى جرت 10 نوفمبر، عودة كتالونيا إلى مركزية النقاش السياسى الوطنى، وقيام زعيم الحزب اليمينى سانتياجو أباسكال بالتصدى لجميع محاولات انفصال كتالونيا و يدعو إلى التشدد إزاء النزعة الانفصالية للإقليم.
وأثار أباسكال، ضجة وجدلاً بدعوته إلى حظر الأحزاب الانفصالية، وإلى تعليق الحكم الذاتي في كتالونيا، وتوقيف رئيسها المؤيد للاستقلال: كيم تور، وفى آخر تجمع انتخابى نظمه فى مدريد، هتف مناصرو حزب الصوت "تورا إلى الحبس".