أعلنت إيطاليا أن مجمل ضحاياها في بعثات عمليات السلام الدولية بلغوا 186 قتيلاً، منذ مشاركتها في أول بعثة قبل ما يقارب السبعين عاماً.
ووفقا لما نشرته وسائل اعلام، قال وزير الدفاع لورينزو غويريني، بمناسبة ذكرى تخليد الجنود والمدنيين الذين سقطوا خلال مشاركتهم في المهمات الدولية الذي يصادف اليوم الثلاثاء، “منذ عام 1950 في أول بعثة دولية إلى إريتريا، سقط 186 من مواطنينا الذين شاركوا في مختلف المسارح التي تم استدعاءهم للعمل فيها”.
وفي سياق متصل، نوه رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا بأن ضحايا بعثات السلام الدولية من الايطاليين يشكلون “عقداً أخلاقياً لإستمرارية مساهمة بلدنا في مختلف المجالات: فالنساء والرجال المتواجدين في مناطق الصراع المختلفة يعلمون أنهم يستطيعون الاعتماد على الدعم الإجماعي للشعب الإيطالي”.
واضاف ماتاريلا، في رسالة وجهها إلى وزير دفاع بلاده بهذه المناسبة “إن الحماس وانعدام الذات لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الصالح العام هو مصدر للتأمل لجميع المواطنين، الذين هم مدعوون في أعمالهم اليومية إلى تقديم مساهمة، قيمة هي الاخرى، من أجل التعايش الحضاري وتقدم المجتمع، على المستويين الوطني والدولي” .
بمناسبة اليوم الذي خصصته الجمهورية لذكرى الجنود والمدنيين الذين سقطوا في مهمات دولية ، أتوجه بأسلوب فكري لجميع الذين فقدوا أرواحهم ، وانخرطوا في تهدئة مناطق الأزمات ، وهزيمة الإرهاب والسماح للسكان المضطهدين بأفق من الأمل: النزاعات والتوترات ، التي غالباً ما تستفز وتدعمها أشكال الإرهاب العابر للحدود الوطنية التي تهدف إلى تقويض مبادئ التعايش واحترام حقوق الإنسان والحرية ، انظر المجتمع الدولي بأسره ملتزم بمواجهة التحديات الخبيثة ضد الإنسانية “. يكتب رئيس الجمهورية ، سيرجيو ماتاريلا ، في رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع لورينزو غيريني.
ووقع الاختيار على 12 نوفمبر كيوم لتخليد ضحايا البعثات الدولية من الايطاليين لأنه نفس اليوم الذي فقدت فيه إيطاليا 19 من جنودها وقوات الدرك إثر تفجير شاحنة وقود في مدينة الناصرية بالعراق في عام 2003، وهي الخسارة الاكبر للجنود الإيطاليين في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية