تضعإسبانياعلامة فارقة جديدة فى تاريخها بعد الاتفاق بين بيدرو سانتشيز زعيم الحزب الاشتراكى العمالى وبابلو إيجليسياس زعيم حزب بوديموس، لتشكيل أول حكومة ائتلافية فى البلاد، خاصة فى ظل صعود حزب فوكس اليمينى المتطرف ،وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وكان كلا من سانتشيز وإيجليسياس يرفضان تشكيل حكومة ائتلافية فى إسبانيا، إلا أن نتيجة الانتخابات الأخيرة التى عقدت 10 نوفمبر والتى كانت الانتخابات الثانية فى عام 2019 ، عقدت من الوضع بعد فوز الاشتراكيون دون تحقيق النسبة المطلوبة لتشكيل حكومة.
وقال بابلو إيجليسياس من القصر الملكى مونكلوا خلال ظهور مشترك مع سانتشيز: "ما أصبح فى شهر أبريل فرصة تاريخية، واليوم هو ضرورة تاريخية".
واستفاد حزب فوكس اليمينى المتطرف فى الانتخابات من الأزمة الكتالونية، ومن العزوف القوى عن الأحزاب الانفصالية فى مناطق أخرى من إسبانيا، وقال زعيم حزب فوكس، سانتياجو أباسكال، أمام حشد بعد الانتخابات: إسبانيا اليوم تشهد تعزيزا لبديل وطنى وبديل اجتماعى بما يتطلب وحدة وطنية".
ويسبب صعود اليمين المتطرف جدلا واضحا فى البلاد، خاصة بعد صعوده بشكل واضح ليكون أحد القوى السياسية الرئيسية فى إسبانيا، ليكون فى المركز الثالث بعد فوزه بـ52 مقعدا.
وفاز الاشتراكيون فى الانتخابات وحصل على أكثر من 27% من الأصوات وهو ما يعادل 120 مقعدا، أى أقل بثلاثة مقاعد عن الانتخابات السابقة، بعد أن كان يطمح فى توسيع عدد نوابه فى صناديق الاقتراع للاعتماد على الحد الأدنى لتشكيل حكومة 176 مقعدا.
وكانت الهزيمة الكبرى فى تلك الانتخابات هو تراجع حزب ثيودادانوس، الذى كان فى المركز الرابع والآن تأخر إلى الخامس، بعد صعود حزب فوكس اليمينى المتطرف ليصبح القوة السياسية الثالثة فى البلاد، وحصل على 52 مقعدا ، وهو بذلك تجاوز نموه حتى استطلاعات الرأى المواتية لصالحه، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.