صرح نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو، اليوم الأربعاء، بأن القنوات "الثلاثية" الروسية ، والهولندية ، والاسترالية ، تواصل العمل على كشف ملابسات حادث تحطم الطائرة الماليزية فوق إقليم "دونباس" شرق أوكرانيا، فى إطار مغلق.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن جروشكو قوله فى تصريح للصحفيين، ردًا على سؤال حول موعد الاجتماع القادم لروسيا وهولندا واستراليا بشأن رحلة الطائرة المنكوبة "بوينج-777" رقم /أم أتش 17/ - إن العمل يجرى " سرا " للكشف عن ملابسات الحادث .
وكان مدير القسم الأوروبى الأول بوزارة الخارجية الروسية أليكسى بارامونوف، قد أعلن فى أكتوبر الماضى ، أن موعد الاجتماع الثلاثى الجديد لكل من : "روسيا وهولندا واستراليا" للتحقيق فى تحطم الطائرة ، قيد البحث.
يذكر أن الطائرة "بوينج-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التى كانت متجهة من "أمستردام" إلى "كوالالمبور" تحطمت فى مقاطعة "دونيتسك " فى السابع عشر من يوليو 2014 ، ولقى جميع ركاب الطائرة ، البالغ عددهم 298 شخصا مصرعهم ، بينهم 193 يحملون الجنسية الهولندية.
واتهمت أوكرانيا قوات الدفاع الشعبى فى إقليم "دونباس " بإسقاط الطائرة، ولكن تلك القوات نفت امتلاكها وسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.
ويقوم فريق التحقيق المشترك، برئاسة المدعى العام الهولندى، وبدون مشاركة روسيا، بإجراء تحقيق فى ظروف الحادث، وقدم نتائج أولية، حيث يدعى التحقيق أن الطائرة أسقطت بصاروخ تابع لنظام "بوك" للدفاع الصاروخى، الذى يعود للواء 53 الصاروخى المضاد للطائرات التابع للقوات المسلحة الروسية فى "كورسك" .
وقال نائب المدعى العام الروسى نيكولاى فينيتشينكو، إن الجانب الروسى قدم كل بيانات الرادار الروسى إلى هولندا، مع الوثائق التى تشير إلى أن نظام صاروخ "بوك " الذى أصاب الطائرة ، أوكرانى، ولكن تم تجاهل هذه المعلومات من قبل المحققين.
وفى سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن اتهامات لجنة التحقيق المشتركة حول تورط روسيا فى تحطم طائرة "بوينج" الماليزية لا أساس لها، وأن التحقيق منحاز.
وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى وقت لاحق، أنه لم يُسمح لروسيا بالتحقيق فى تحطم الطائرة فوق شرق أوكرانيا، وأنه يمكن لموسكو الاعتراف بنتائج التحقيق إذا شاركت فيه بالكامل.