يتوقع البعض أن يقر مجلس النواب الأمريكى عزل ترامب بالفعل، وذلك بعد بدء إجراءات رسمية بالفعل خلال هذا الأسبوع.
لكن هل يترك الرئيس منصبه بمجرد إقرار عزله من مجلس النواب؟
الإجابة: لا بل سيظل يقوم بمهام منصبه.
توضح وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن الرئيس يظل بإمكانه مواصلة الحكم حتى بعد إقرار عزله من قبل مجلس النواب، فبعد إقرار عزل بيل كلينتون فى 19 ديسمبر 1998، أكمل فترته الرئاسية الثانية التى انتهت يناير 2001، وخلال هذا الوقت تمت تبرئته من محاكمة العزل فى مجلس الشيوخ، وفى حين استمر كلينتون فى الحكم، ولم يكن لمسألة العزل أى تأثير قانونى أو رسمى عليه.
ما الدور الذى يلعبه مجلس الشيوخ؟
يتولى مجلس الشيوخ مهمة معالجة محاكمة العزل، والتى سيرأسها رئيس قضاة الولايات المتحدة، وللإطاحة بالرئيس من المنصب، يجب أن يوافق ثلثى الأعضاء لصالح هذا القرار، أى 67 سيناتورا حاليا.
ولو فشل مجلس الشيوخ فى الإدانة، يعتبر الرئيس معزولا دون الإطاحة به، مثلما حدث مع كلينتون وأيضا من أندرو حونسون فى عام 1868، وفى حالة الأخير، نجا من تصويت مجلس الشيوخ بفارق صوت واحد فقط فى ثلاث مرات.
هل يسجن الرئيس فى حال الإطاحة به؟
فى حين تملك محاكمة مجلس الشيوخ سلطة الإطاحة بالرئيس من المنصب ومنعه من الترشح مستقبلا، إلا أنه لا يملك سلطة سجنه، فمنعه من تولى المنصب يعد عملية منفصلة، وتتطلب تصويت بأغلبية بسيطة، وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس.
بمعنى أخر، أسوأ ما يمكن أن يحدث للرئيس ترامب فى هذا الوضع هو الإطاحة به من المنصب، وهذا هو العقاب الوحيد، لكن يمكن أن يواجه الرئيس تهما جنائية فيما بعد.