أعلنت حكومة مالى، اليوم الجمعة، العثور على ما لا يقل عن 20 جثة بعد هجوم على قرية تعيش فيها قبائل الفولانى بوسط مالى حيث تصاعد العنف العرقى فى الشهور القليلة الماضية.
يأتى الهجوم الذى وقع يوم الأربعاء الماضى، بعد اشتباكات مميتة بين رعاة ومزارعين من قبائل الدوجون يتقاتلون منذ وقت طويل للسيطرة على الأرض والموارد، لكن أبناء قبائل الفولانى مستهدفون على نحو متزايد بسبب ارتباطهم المزعوم بجماعات مسلحة فى منطقة الساحل.
وشن مسلحون هجوما أثناء الليل على قرية بيه القريبة من الحدود مع بوركينا فاسو بمنطقة موبتى فأطلقوا النار على قرويين وأحرقوا مخازن حبوب.
وقال يايا سانجارى، المتحدث باسم الحكومة: "جاء المهاجمون، الذين ارتدوا ملابس الصيادين، من قرية تونجو المجاورة فى بوركينا فاسو"، مضيفا: "أن المهاجمين اضطروا للتراجع وترك الماشية المسروقة بعد تدخل القوات المسلحة المالية"، مؤكدا أن هناك دورية تمشط المنطقة حاليا بحثا عن المهاجمين.
وتصاعد العنف بين القبائل المتنافسة هذا العام، ففى مارس الماضى، قتل مسلحون يعتقد أنهم من رجال الميلشيات التابعين للدوجون ما يربو على 150 من الفولانى بوسط مالى فى أحد أسوأ أعمال سفك الدماء فى التاريخ الحديث للبلاد، كما أسفرت هجمات على قرى الدوجون عن مقتل أكثر من 40 شخصا فى يونيو الماضى.