تواجه مدينة البندقية الإيطالية موجة مد استثنائية أخرى اليوم الأحد وذلك بعدما تسببت أسوأ فيضانات بالمدينة منذ 50 عاما، فى أضرار قدرت بأكثر من مليار دولار وغرق ساحة القديس مرقس بمياه بلغ منسوبها 100 سنتيمتر، وذكر مركز البندقية لرصد الأمواج أن المد قد يصل إلى 160 سنتيمترا بعد ظهر الأحد.
وقال لويجى برونيارو رئيس بلدية البندقية فى مؤتمر صحفى اليوم السبت "سيكون يوم غد يوما صعبا، لكننا متأهبون".
وكان المد قد بلغ يوم الثلاثاء 187 سنتيمترا الساعة 10.50 مساء (2150 بتوقيت جرينتش) مقارنة بالرقم القياسى البالغ 194 سنتيمترا والمسجل عام 1966. وفى الظروف العادية، تعد الأمواج التى تتراوح بين 80 و90 سنتيمترا مرتفعة لكن يمكن السيطرة على الوضع خلالها.
وأكد رئيس البلدية أن قيمة الأضرار تقدر بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار). وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ فى البندقية يوم الخميس وخصصت 20 مليون يورو لمواجهة الأضرار.
وخلال نفس المؤتمر الصحفى قالت إيمانويلا كاربانى المشرفة على الأعمال الفنية والأبنية التاريخية فى البندقية إن المياه المالحة غمرت نصف كنائس المدينة البالغ عددها 120 كنيسة يوم الثلاثاء وإنها أحدثت تلفيات بأرضياتها المزخرفة.
وشهد هذا الأسبوع ثلاث أمواج مد تجاوزت 140 سنتيمترا، مما يجعل عام 2019 الأسوأ بالبندقية من حيث أمواج المد منذ عام 1872 عندما بدأ تسجيل الإحصاءات الرسمية.