استطاعت شركة الخطوط الجوية الاسترالية "كانتاس" أن تقوم برحلة غير مسبوقة من لندن إلى سيدنى بدون توقف، لتمضى 19 ساعة و19 دقيقة فى الجو، وتصبح أطول رحلة بالعالم، وتفتح الباب أمام إمكانية تنظيم رحلات مباشرة بين بعض المناطق الأبعد فى أركان الكوكب.
وكانت شبكة "سى إن إن" بين عدد قليل من الصحفيين على متن الطائرة فى تلك الرحلة التجريبية، التى قام خلالها العلماء بجمع بيانات عن رفاهية الركاب وطاقم الطائرة. وتأمل الشركة أن البيانات التى يتم جمعها من هذه التجربة التى أطلقت عليها اسم " تجربة شروق الشمس" ستقنع القائمين على صناعة الطيران الاسترالية بالسماح لها بتشغيل طائرات تحلق لأكثر من 22 ساعة.
ورصد مراسل "سى إن إن" عددا من الملاحظات عن الرحلة التى شارك فيها وقال إنها كانت الأطول فى العالم من بينها:
1- مستقبل السفر الجوى ربما سيكون للرحلات الطويلة المباشرة بعد أن بدأت رحلات تستمر لأكثر من 17 ساعة، من سنغافورة إلى نيويورك، ومن بيرث على لندن.
2- الدفع مقابل هذه الرحلات يكون أكثر من المعتاد. فتقول شركة كانتاس الاسترالية إن رحلة لندن بيرث تباع بمعدل أعلى نسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30% من رسومها الجوية.
3- تظل هناك إمكانية لتوقف الطائرة فى منتصف الرحلة بما أن ليس كل الأشخاص سيرغبون فى السفر المباشر.
4- سيتعين الحصول على إذن سلطات الدول (وربما لا يكون بعضها صديق)التى تمر الرحلة الطويلة بمجالها الجوى. وفى رحلة رحلة كانتاس، فقد مرت الطائرة بأوروبا الغربية ثم بولندا وبيلاروسيا وكازاخستان والصين قبل الدخول إلى أجواء الفلبين وأندونيسيا. ولذلك تصبح هناك حاجة لسماوات أكثر ودية تتسيح بسهولة التحليق فى مجالها الجوى.
5- تعكس الرحلات الطويلة جوا حقيقية أن السفر بالطائرات يصبح أكثر كفاءة.