أدلى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بصوته في الانتخابات البرلمانية التي انطلقت اليوم الأحد، وذلك في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة (مينسك).
وعلق لوكاشينكو على خططه بشأن الترشح لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2020 - خلال حديثه إلى وسائل الإعلام عقب إدلائه بصوته، وفقا لوكالة الأنباء البيلاروسية (بيلتا)، مؤكدا أنه غير متمسك بهذا المنصب لكنه يرى أنه من الصواب أن يترشح في الانتخابات وسيكون للشعب حينها القرار.
وقال لوكاشينكو: "سأقترح ترشحي في هذه الانتخابات، وإذا رأيت أنكم ضدي تماما، فسأكون غاضبا بالطبع.. ومع ذلك، سيكون عليكم أن تقولوا لا لترشحي في الانتخابات.. أعدكم أنني لن أتمسك بهذا المنصب، صدقوني، هذه المهمة ليست سهلة".
وفيما يتعلق بالموعد النهائي لإجراء الانتخابات الرئاسية، أوضح لوكاشينكو أن الانتخابات ستجرى في موعد أقصاه أغسطس 2020، ولا توجد خطط لتقديم موعدها.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتزم المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري بعد عام 2020، كانتخابات 2025 على سبيل المثال، أجاب مازحا "قد لا أشهد عام 2025"، مستدركا "ما زلت أتمنى أن أعيش لفترة كي أرى كيف يتعامل أبنائي".
وأكد الرئيس البيلاروسي اهتمامه بالطريقة التي سيُنظر بها إلى الانتخابات الحالية في الخارج، ولكن ليس كثيرا، مشيرا إلى أن الانتخابات في بيلاروسيا يتم إجراؤها أولا وقبل كل شيء، من أجل الشعب البيلاروسي وبما يتماشى مع القانون.
ولدى سؤاله عن رد فعله إذا لم يعترف الغرب بالانتخابات البرلمانية مجددا، قال لوكاشينكو "من حقهم أن يفعلوا ذلك. وسأشعر بخيبة أمل شديدة إزاء موقفهم المتحيز".
يُذكر أن ألكساندر لوكاشينكو (65 عاما) تولى منصب الرئيس البيلاروسي منذ يوليو 1994، وفي أكتوبر من عام 2015، أعيد انتخابه لفترة رئاسية خامسة.
وتوجه الناخبين في بيلاروسيا في وقت مبكر اليوم إلى مراكز الاقتراع لاختيار برلمان جديد تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.. وكانت المنظمة قد انتقدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل ثلاثة أعوام ووصفتها بأنها "شابها الكثير من المخالفات وانعدام الشفافية".