ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن مسئولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قطعوا اليوم الثلاثاء، محادثات تستهدف تحديد الأعباء المالية المترتبة على سول من استضافة الجيش الأمريكى وسط غضب عام من مطلب أمريكى بزيادة كبيرة فى المبلغ المتفق عليه.
وكان مسئولون استأنفوا أمس الاثنين، مفاوضات كان من المقرر انعقادها على مدار يومين في محاولة لتقليص فجوة حجمها أربعة مليارات دولار في المبلغ الذي يعتقدون أن كوريا الجنوبية يجب أن تساهم به في كلفة نشر القوات الأمريكية على أراضيها العام المقبل.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "موقفنا هو ضرورة أن يندرج الأمر في إطار ‘اتفاق الإجراءات الخاصة‘ الذي أبرمته كوريا الجنوبية والولايات المتحدة منذ 28 عاما"، في إشارة إلى الاسم الرسمي لاتفاق تقاسم التكاليف المالية.
وأضافت الوزارة في بيان "الولايات المتحدة تعتقد أن حصة الإنفاق الدفاعي يجب أن تزيد بصورة كبيرة باستحداث فئة جديدة".
ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن مسؤولين بوزارة الخارجية لم تذكر أسماءهم القول إن المفاوضين انصرفوا من جلسة المباحثات بعد نحو ساعة من بدايتها بينما كان من المقرر انعقادها على مدار اليوم.
ويقول مشرعون كوريون جنوبيون إن المسؤولين الأمريكيين كانوا قد طالبوا بما يصل إلى خمسة مليارات دولار سنويا، وهو ما يزيد أكثر من خمس مرات عن 1.04 تريليون ون (896 مليون دولار) وافقت سول على دفعها هذا العام لاستضافة 28500 جندي.
ولم يؤكد المسئولون الأمريكيون علنا هذا الرقم، لكن سبق أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن كلفة الحماية التي يوفرها وجود الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية وما حولها تبلغ "خمسة مليارات دولار".