قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الزيارة غير المقررة التى قام بها الرئيس دونالد ترامب إلى المستشفى لإجراء فحوصات قد أثارت حالة من الشكوك إزاء صحته، على الرغم من إصرار البيت الأبيض على أن الرئيس كان يبدأ فى الفحص السنوى الذى يقوم به.
وأشارت الوكالة، إلى أن الزيارة المفاجئة إلى المستشفى بالنسبة لأى رئيس ستثير تساؤلات، إلا أن هذا التدقيق يزداد مع رئيس لديه تاريخ من المبالغة واللعب بالحقائق، ويمنح المتشككين مساحة لترويج نظرياتهم.
جو لوكهارت، الذى عمل متحدثا صحفيا فى إدارة بل كلينتون، والذى تم عزله هو نفسه لعرقلة العدالة والكذب تحت القسم، قال إن الأمر المؤكد من هذه الزيارة أنها لم تكن روتينية، وأنه لم يذهب من أجل الفحص الدورى الذى يقوم به كل عام، وقال إن ما يعنينا هذا أننا لن نعرف ما هى القضية الطبية.
ولم يكن الموعد الطبى لترامب مقررا ضمن جدوله المعلن يوم السبت، كما أن أخر فحص قام به كان قبل تسعة أشهر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفانى جريشام إن الرئيس، البالغ من العمر 73 عاما، كان يتوقع عاما مشغولا للغاية فى 2020، وأراد ان يستغل فراغ عطلة نهاية الأسبوع فى واشنطن، ويبدأ الإعداد لفحوصه الدورية.
وتقول كاثلين هول جاميسون، مديرة مركو أنينبيرج للسياسة العامة فى جامعة بنسلفانيا، إنه من المنطقى أن تطرح الصحافة أسئلة عن صحة ترامب، مضيفة أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل فى إخفاء الرؤساء أمراضهم عن الرأى العام.
وتابعت: لقد عانى ودرو ويلسون من سكتة دماغية سببت الشلل فى عام 1919، وتم إخفاء كل التفاصيل المتعلقة بإعاقته عن الرأى العام، وفاز فرانكلين روزفلت بفترة رابعة على الرغم من ارتفاع ضغط الدم الشديد الذى تسبب فى وفاته بعد 11 أسبوع فقط من فترته، وعانى دوايت أيزنهاور من أزمة قلبية فى فترته الأولى فى عام 1955، وتم إعادة تقييم لسجلاته الطبية والمعلومات العامة بعد أربعة عقود وجدت أن المعلومات التى تم كشفها للرأى العام تم توجيهها لخدمة مصالحه السياسية قبل حملة إعادة انتخابه فى 1956.