كشفت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند ، أمس ، الأربعاء ، أنها ستظل مسؤولة عن إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأمريكا الشمالية، وأنها ستظل تشرف على نطاق واسع على علاقات كندا مع الولايات المتحدة.
وقالت فريلاند - للصحفيين بعد أداء اليمين الدستورية للحكومة - "من المهم بالنسبة لي ولرئيس الوزراء أن أظل الوزير المسؤول عن تلك المفاوضات وبصفة عامة عن علاقتنا مع الولايات المتحدة التي تعد مهمة للغاية بالنسبة لهذا البلد".
وأوضحت وزيرة الخارجية السابقة بشأن دورها الجديد "أعتقد أن التحدي الحقيقي اليوم بالنسبة لبلادنا هو أن يدرك بلدنا أننا نواجه مثل هذه القضايا الكبيرة في العالم اليوم بحيث يتعين علينا مواجهتها حقا كفريق كندا.. إن أقوى ما تعلمناه من مفاوضات نافتا هو أنه يتعين علينا مواجهة التحديات الكبيرة الموحدة كدولة، وهذا ما يتعين علينا القيام به عندما يتعلق الأمر بمواجهة القضايا الكبرى في عصرنا".
وبشأن دورها كوزيرة للشؤون الحكومية الدولية في نفس الوقت، قالت فريلاند إن أول مهمة لها هي أخذ الوقت الكافي لسماع آراء من الغرب حول اهتماماتهم الرئيسية.
وتابعت: "إن ما يتعين علينا القيام به كحكومة اتحادية عندما يتعلق الأمر بالغرب، كما هو الحال مع جميع علاقاتنا، هو الاستماع حقا.. لقد بعثت الانتخابات برسالة من الغرب الكندي إلى حزبنا وهي الآن لحظة نحتاج فيها للرد، من خلال الاستماع بقوة وفعالية".
وفشل الحزب الليبرالي الحاكم في الحصول على أي مقعد في الغرب، وهو ما أثار مطالب في بعض المقاطعات الكندية باستقلال الغرب أو ما يسمى "بالويكست".
وفي حديثه مع الصحفيين بعد مراسم أداء اليمين الدستورية في قاعة ريدو، استشهد ترودو بعمله الوثيق مع فريلاند في ملفات مثل مفاوضات اتفاق التجارة الحرة الجديد كجزء من السبب في تعيينها في منصبها الجديد. وقال ترودو عند الضغط عليه "لقد عملت أنا وكريستيا عن كثب على بعض من أكبر الملفات التي تواجه كندا ... قدرتنا على العمل بشكل جيد في هذه القضايا - التي بصراحة تامة ، تمس الوحدة الوطنية ، والبيئة ، وتلمس العلاقات مع جميع المقاطعات والمناطق في هذا البلد - سيكون شيئا مهما للغاية في وقت نرى فيه مجموعة من وجهات النظر في جميع أنحاء البلاد والتي يجب الجمع بينها".