أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، التى بدأت اليوم السبت لجزيرة ليسبوس اليونانية ما هى إلا محاولة منه لإيقاظ ضمير أوروبا النائم، الذى تغاضى عن قضية اللاجئين السوريين وأصبح قاسيا عليهم.
ووصفت الصحيفة رحلة البابا بأنها "مختلفة قليلاً عن الرحلات الأخرى، فهى رحلة يشوبها الحزن –على حد تعبير بابا الفاتيكان،-الذى قال فى خطابه: "سنواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت طائرة بابا الفاتيكان قد أقلعت من مطار فيوميتشينو فى روما باتجاه ميتيلين كبرى مدن الجزيرة اليونانية، حيث كان فى استقباله رئيس الوزراء اليونانى اليكسيس تسيبراس وبطريرك القسطنطينية برثلماوس ورئيس أساقفة أثينا وكل اليونان ايرونيموس.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء اليونانى هذه الزيارة تاريخية، وقال بعد وصول البابا: "زيارتكم فرصة تاريخية للتأكيد على ضرورة وقف الحرب ومنح هؤلاء الناس النازحين من بلدانهم الناشدين لمستقبل أفضل فى أوروبا طرقًا شرعية لتحقيق أحلامهم".
وأضاف أن "الشعب اليونانى ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، أظهر تضامنًا مع اللاجئين فى وقت شيد فيه بعض شركائنا الأوروبيين الحواجز والجدران فى وجه هؤلاء التعساء تحت شعار حماية أوروبا المسيحية".