يخضع محامي سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للتحقيق الجنائى، بعد تغيير مزعوم لوثيقة تتعلق بمراقبة مستشار حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لعام 2016، وفقا لما صرح به بعض الأشخاص المطلعين بالأمر إلى شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن إجراء التغيير فى الوثيقة وتغيير محتواها قد يؤدى إلى إثارة اتهامات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومؤيديه بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي ارتكب مخالفات بشأن العلاقة بين التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية وحملة ترامب.
ومن المتوقع أن تكون النتيجة جزءًا من تقرير مراجعة المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز المقرر صدوره الشهر المقبل لجهود مكتب التحقيقات الفيدرالي في الحصول على أوامر بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية على كارتر بيج وهو مساعد سابق لحملة ترامب.
وسلم هورويتز أدلة على الوثيقة التي تم تغييرها إلى المدعي الفيدرالي جون دورهام الذي تم تعيينه لإجراء تحقيق واسع في المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرها من وكالات التحقيق ومن ضمنهم مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووفقا للتقرير لم تتأثر وكالات الاستخبارات الأمريكية ووزارة العدل بالنتائج التي توصلت إليها بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016.
وأكد كبار المسؤولين السابقين في حملة ترامب على ما توصل إليه المحامي روبرت مولر من أن الحملة خططت لبعض استراتيجيتها حول الاختراق الروسي، وكان لهم اتصالات متعددة مع الأفراد المرتبطين بالكرملين في عام 2016.
ولم يتم تقديم أي اتهامات يمكن أن تعكس الوضع علنا في المحكمة. ورفضت وزارة العدل ومكتب المفتش العام التعليق.
وبحسب شبكة ال سي ان ان فمن المتوقع أن ينشر هورويتز تقريره في 9 ديسمبر ويدلي بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بعدها بيومين.
وفي نفس السياق انتقد المحقق الداخلي المستقل عدة تقارير لكبار أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب تصرفاتهم التي أدت إلى التحقيقات بشأن روسيا، وذكرت التقارير عدة مواقف من ضمنها سرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي في مذكراته الشخصية حول اجتماعات مع الرئيس والرسائل النصية التي تهاجم ترامب
واكتشاف أخطاء من هورويتز قد يزيد من انتقادات الجمهوريين ومؤامراتهم بشأن استهداف المحققين لشركاء ترامب. ويمكن أن يوفر لهم أيضًا دفعة سياسية في الوقت أدى فيه تحقيق الديمقراطيين في عزل ترامب الي اضرار سياسية له.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ، سي إن إن وغيرها من وسائل الإعلام أن تحقيق دورهام أصبح تحقيقًا جنائيًا