مع توافر كل سبل الراحة وتواجد الشبكة العنكبوتية والهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعى وتيك توك وانفتاح العالم، إلا أن فئة المراهقين يشعرون بالملل.
خلصت دراسة حديثة أجريت في جامعة ولاية واشنطن ونشرت في مجلة صحة المراهقين إلى أن نسبة الملل تزداد عند فئة المراهقين بشكل سنوي، ولا يعرف ملايين المراهقين ما يتوجب فعله للتخلص من الملل.
وأشار الباحثون في الدراسة إلا أن المراهقين في الصف الثامن والعاشر والـ12 تزداد بينهم نسبة الملل عاماً بعد عام، والمثير للاهتمام أن نسبة الفتيات تزيد على الأولاد بالشعور بالملل.
ووفقا لما نشره موقع الرؤية الاماراتى، قالت إليزابيث وايبرت وهي مؤلفة الدراسة وباحثة تنمية المراهقين في جامعة ولاية واشنطن: "لقد فوجئنا بتزايد وتيرة الملل بشكل أسرع لدى الفتيات من الفتيان في جميع الصفوف".
وحللت الدراسة إجابات المراهقين لمدة 10 سنوات، وكان يطلب من المراهقين إلى أى نسبة يوافقون جملة أشعر بالملل أحياناً بمقياس 1 إلى 5، وقارن فريق البحث الإجابات عبر مختلف الدرجات بين عامى 2008 و2017.
وبعد الانتهاء من التحقيق اكتشف الباحثون أن الملل بين المراهقين ارتفع بشكل كبير عن العقد الماضي.
وتقول مؤلفة الدراسة إن الجميع يعاني من الملل من وقت لآخر لكن الكثير من الناس لا يدروكون أنه مرتبط بأعراض الاكتئاب والسلوكيات الخطرة مثل تعاطي المخدرات.
وعند مقارنة مستويات الملل بين الصفوف بين الأولاد يبلغ الممل ذروته في الصف العاشر بينما البنات يشعرن بالملل بدءاً من الصف الثامن.
وعندما أدرجت التغييرات على مر السنين ارتفع معدل ملل الأولاد في جميع الصفوف بنسبة 1.6% في كل عام وسطياً، بينما شهدت صفوف الفتيات زيادة قدرها 1.7% في العام الأول وارتفع إلى 2% في العام التالي.
لم تستنج الدراسة توضيح سبب ارتفاع نسبة الملل بين المراهقين بهذا الشكل الملحوظ، ولكن مؤلفو الدراسة يحثون على إعادة النظر في دور زيادة استخدام الأجهزة الذكية، وكذلك الاندماج مع الأصدقاء بشكل أكبر وعدم قضاء الوقت في الوحدة.
وأضاف مؤلفو الدراسة أن فترة المراهقة هي فترة التغيير والنمو ويرغب المراهقين فيها بالمزيد من الاستقلالية لكن قد لا يتمتعون بالقدر الكافي من الاستقلال الذاتي لذا يكونون عرضة للملل.