عارض البابا فرانسيس بابا الفاتيكان استخدام الطاقة النووية، ما لم يتم ضمان السلامة بشكل كامل.
جاء ذلك، وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الأربعاء، في أعقاب زيارته إلى اليابان التي لم تشهد تفجيرات نووية أثناء الحرب العالمية الثانية فحسب، ولكنها واجهت أيضا واحدة من أسوأ كوارث محطات الطاقة النووية في العالم عام 2011.
وقال البابا فرانسيس - في تصريح لمجموعة من الصحفيين الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة إلى روما قادما من طوكيو - "رأيي الشخصي إنه لا يمكن استخدام الطاقة النووية إلا بعد ضمان أمنها تماما"، مؤكدا أن إمكانية وقوع حادث نووي قائمة دائما وأنه سيكون "ضخما" بمجرد حدوثه.
وأكد البابا مجددا انتقاده للأسلحة النووية، قائلا إن استخدام هذه الأسلحة "غير أخلاقي" ويمكن أن يدمر البشر بسبب "حماقة" بعض القادة.
والتقى البابا - البالغ من العمر 82 عامًا - في اليابان ضحايا أزمة كارثة مفاعل فوكوشيما النووي، التي نجمت عن زلزال مدمر وأمواج تسونامي التي ضربت المنطقة الشمالية الشرقية في مارس 2011، وتطرق إلى دعوات بين الأساقفة اليابانيين؛ للسعي إلى التخلي عن المفاعلات النووية تماما، لكنه لم يفصح عن موقفه الخاص من القضية في ذلك الوقت.
ولا تزال الحكومة اليابانية تمضي قدما نحو إعادة تشغيل محطات الطاقة النووية التي أوقفت أنشطتها بعد الأزمة في مجمع فوكوشيما عام 2011، أسوأ كارثة نووية في العالم منذ تشيرنوبيل عام 1986، ولكن لا تزال المخاوف المتعلقة بالسلامة قائمة بين الجمهور.