قالت صحيفة واشنطن بوست إن الأمريكيين يموتون فى سن صغير بمعدلات مثيرة للقلق. وأوضحت الصحيفة أن معدلات الوفاة من الانتحار وجرعات المخدرات الزائدة وأمراض القلب وعشرات من الأسباب الأخرى قد ارتفعت على مدار العقد الماضى للشباب والبالغين فى متوسط العمر، مما أدى إلى تراجع معدل الحياة بشكل عام فى الولايات المتحدة لثلاث سنوات متتالية، بحسب دراسة نشرت أمس الثلاثاء استندت إلى بيانات الوفيات على مدار العقود الستة الماضية.
والتقرير الذى نشر فى جريدة الرابطة الطبية الأمريكية، لاقى استحسانا من باحثين من الخارج لمعالجته الشاملة لاتجاه لا يزال غامضا، وهو عكس الأنماط التاريخية لطول العمر.
فعلى الرغم من الإنفاق على الرعاية الصحية أكثر من أى بلد أخر، إلا أن الولايات المتحدة شهدت زيادة فى معدل الوفيات وانخفاض متوسط العمر المتوقع للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 عاما و46 عاما، والذين يجب أن يكونوا طور حياتهم.
وفى المقابل، فإن دولا غنية أخرى شهدت بشكل عام تقدما مستمرا فى طول العمر. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة أكدت ارتفاع معدل الوفيات بين البيض غير اللاتينين فى الولايات المتحدة، إلا أن الاتجاه الواسع المفصل فى هذه الدراسة يشمل خطوط عرقية وإثنية وأخرى تتعلق بالجنس. وحسب الفئة العمرية، كان أعلى ارتفاع نسبى فى معدل الوفيات من 2010 إلى 2017 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما.
وتوقعت الصحيفة أن تشعل هذه الدراسة نقاشا سياسيا حول الأسباب والحلول الممكنة لأن جغرافيا ارتفاع معدلات الوفيات تتداخل إلى حد كبير مع الولاات والمناطق التى تشهد منافسة قوية فى الاستعداد للانتخابات الرئاسية 2020.