قالت مفوضية الانتخابات فى غينيا بيساو، إن رئيسى وزراء سابقين أحرزا تقدما، اليوم الأربعاء، يؤهلهما لخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم، فى حين تأخر الرئيس جوزيه ماريو فاز إلى المركز الرابع بعد فترة رئاسة شابها تناحر داخلى وفضائح فساد.
وقال رئيس المفوضية جوزيه بيدرو سامبو للصحفيين، إن دومينجوز سيموز بيريرا جاء في المركز الأول وحصل على 40 في المئة وحل عمر سيسوكو إمبالو ثانيا وحصل على 28 % من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في 24 نوفمبر .
وسيخوض الاثنان الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 29 ديسمبر.
وحصل فاز الذي حكم الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا منذ عام 2014 على 12 % فقط من الأصوات.
وكثيرا ما دب الخلاف بين فاز وحزب الأغلبية في البرلمان كما قام بتغيير 7 رؤساء للحكومة.
ويقول منتقدون إن فاز (61 عاما) أخفق في كبح الفساد وفي وقف تدفق المخدرات عبر البلد المنتج للكاجو من مصدرها في أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.
وكان بيريرا (56 عاما) أول رئيس وزراء تحت حكم فاز قبل إقالته عام 2015. وخاض الانتخابات متعهدا بدعم الصحة والتعليم مما أكسبه شعبية بين الناخبين الشبان في العاصمة.
كما تولى إمبالا (47 عاما) رئاسة الوزراء تحت حكم فاز في الفترة من 2016 حتى 2018.
وشهدت غينيا بيساو 9 انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 آخرها في عام 2012 عندما عطل استيلاء الجيش على السلطة الانتخابات.