أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا ترى أن الوقت لم يحن بعد لإجراء محادثات مع الصين بشأن خطط الرد العسكرى والتقنى المشترك على احتمال نشر صواريخ أميركية متوسطة وقصيرة المدى فى منطقه آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن ريابكوف قوله -في تصريح صحفى على هامش المشاركة في المشاورات الروسية- الصينية حول الاستقرار الاستراتيجي- "لا أعتقد أنه قد حان الوقت لمناقشة مثل هذا النوع من الخطط أو حتى الخطوط العريضة لمثل هكذا خطط، لأنه في حد ذاته سيعمل هذا على زيادة تصعيد الوضع برمته. وقد ركزنا على النظر في كيفية مواجهة هذا المسار المدمر، وخاصة من الناحيتين السياسية والدبلوماسية، ومن حيث التنسيق الأعمق للسياسة الخارجية، والدعم المتبادل".
وأضاف ريابكوف أن الطرفين بالطبع، تحدثا عن كيفية جعل احتمال نشر هذا النوع من النظام، عندما يتم إنشاؤها في الولايات المتحدة، احتمالا ضعيفاً.
وأشار إلى أن الطرفين ناقشا أفكار الخصائص العملية وما يمكن القيام به حيال ذلك، وقال "لكن الاستجابة العسكرية والتقنية، يتم صياغتها في إطار تلك الحدود، التي ذكرها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والذي أوضح للعالم ما هو المقصود من وجهة نظر تنظيمنا لتطوير الوسائل المناسبة بمختلف أنواعها. حول هذا الأمر قد قيل كل شيء، وليس لدي ما أضيفه إلى هذا".
وانسحبت واشنطن رسميا، من معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع موسكو، متذرعة بمزاعم حول انتهاك روسيا للمعاهدة، الشيء الذي ينفيه الكرملين، وأكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، دعمه لنشر مبكر للصواريخ متوسطة المدى الأرضية في آسيا.
وقالت الصين في وقت سابق، بأنها لن تغض الطرف عن الممارسات الأميركية أحادية الجانب، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي من شأنها إلحاق ضرر بأمن المنطقة ككل، مؤكدة أنها تعارض بشدة نشر صواريخ أميركية متوسطة وقصيرة المدى في المنطقة.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن الولايات المتحدة يمكن أن تنشر أسلحة هجومية محظورة بموجب معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، لإثارة التوتر في المنطقة، مؤكدا أن روسيا تعارض مثل هذا السيناريو.