قال الجنرال فرانسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيش الفرنسى اليوم الأربعاء إن بلاده لن تحقق أبدا نصرا كاملا على المسلحين فى غرب أفريقيا، جاء ذلك بعد مقتل 13 جنديا فى تصادم بين طائرتى هليكوبتر أثناء مهمة قتالية فى مالى، فى أكبر خسارة لأرواح الجنود الفرنسيين خلال عملية واحدة منذ 36 عاما.
وأضاف لوكوانتر أن دور الجيش الفرنسى فى منطقة الساحل جنوبى الصحراء "مفيد وجيد وضروري"، لكن من الصعب تحديد موعد لتحقيق النصر فى الحرب.
وتابع قائلا لإذاعة فرانس انتير "لن نحقق أبدا نصرا حاسما".
ولقى الجنود الفرنسيون الثلاثة عشر حتفهم فى مالى يوم الاثنين عندما اصطدمت طائرتا هليكوبتر فى الظلام بعد استدعائهما لتقديم دعم جوى خلال مهمة قتالية لتعقب مجموعة من مقاتلى تنظيم داعش.
وقال مصدر إن العملية كانت ردا على هجوم فى إنديليمين بمنطقة ميناكا فى أواخر أكتوبر أدى لمقتل ما لا يقل عن 53 جنديا ماليا وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وتدخلت فرنسا فى مالى فى عام 2013 للتصدى لمسلحين يتقدمون من معاقلهم فى شمال البلاد نحو وسط مالي وهناك الآن 4500 جندى فرنسى فى المنطقة فى إطار "عملية بارخان".
لكن متشددين مرتبطين بتنظيمى القاعدة وداعش رسخوا موطئ قدمهم. ولا تخضع مساحات شاسعة من منطقة الساحل القاحلة لأى حكم، وقال لوكوانتر "نحقق نتائج لكن علينا التحلى بالصبر والمثابرة".
وقال مسؤولون عسكريون إنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرتين، وهما من طراز تايجر الهجومى وكوجار متعدد المهام، وإن الصندوقين سيكونان أساسيين فى التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
ووصلت وزيرة الدفاع فلورنس بارلى إلى مالى لتكريم الجنود الذين قتلوا. وتأمل فرنسا فى استعادة جثثهم خلال الأيام المقبلة.